توقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية درجات حرارة فوق المعدل في معظم الأراضي في جميع أنحاء العالم خلال الموسم القادم.
جاء ذلك في تقرير نشره الموقع الرسمي للأمم المتحدة، اليوم الجمعة.
وتوقعت المنظمة المذكورة أن تشهد معظم المناطق البحرية أكثر حرارة من المعتاد، باستثناء المحيط الهادئ الشرقي.
ووفقاً لمنظمة الأرصاد الجوية، كان جانفي الأخير أكثر شهور جانفي حرارة على الإطلاق، على الرغم من ظروف "النينيا" الباردة.
وأوضحت أنّ "النينيا" وهي ظاهرة مناخية طبيعية، حدثت في ديسمبر الماضي، وستكون قصيرة الأجل على الأرجح.
وتنبّأت المراكز التابعة للمنظمة أن تعود درجة سطح البحر الحالية إلى معدلاتها الطبيعية.
وتؤدي "النينيا" إلى انخفاض درجات حرارة المحيط الهادئ وتؤثر على ظروف الطقس في جميع أنحاء العالم.
وتشير التوقعات إلى أنّ درجات حرارة سطح البحر في المحيط الهادئ الاستوائي، ستعود إلى مستوياتها الطبيعية.
وهناك فرصة بـ 60 % أن تتغير الظروف لتعود إلى ما يسمى بنطاق درجات حرارة محايد في دورة النينيو-النينيا(ENSO) .
وتحدث الدورة ما بين شهري مارس وماي القادمين.
وتزداد فرصة التغيّر إلى 70 بالمئة خلال الفترة من أفريل إلى جوان المقبل.
ويعني مصطلح "محايد" في دورة النينيو – النينيا، أنّ المحيط ليس دافئاً بشكل غير عادٍ (كما في حالة النينيو).
ولا بارداً بشكل غير عادٍ (كما في حالة النينيا).
وبحسب الوكالة التابعة للأمم المتحدة، ستكون احتمالية تطور "النينيو" خلال هذه الفترة منخفضة للغاية.
وبحسب الأمين العام لمنظمة الأرصاد الجوية، سيليستي ساولو، فإنّ التوقعات المتعلقة بالنينيو والنينيا تعد حاسمة لإصدار تحذيرات مبكرة.
وأبرز أهمية "اتخاذ إجراءات استباقية"، مسجّلاً أنّ ذلك سيوفّر ملايين الدولارات في القطاعات الرئيسية مثل الزراعة والطاقة والنقل.
ولفت إلى أنّ التدابير الاستباقية أنقذت الآلاف من الأرواح على مرّ السنين من خلال تمكين التحضير لمخاطر الكوارث.
وتؤدي ظاهرة "النينيا" التي تسبّب تبريداً واسع النطاق لدرجات حرارة سطح المحيط في وسط وشرق المحيط الهادئ، إلى عدّة تغييرات.
وتشمل التغييرات، الرياح والضغط وهطول الأمطار.
وعادة ما تُحدث هذه الظاهرة تأثيرات مناخية معاكسة للنينيو، خاصةً في المناطق الاستوائية.
ويمكن أن تجلب "النينيا" زيادةً في هطول الأمطار والفيضانات.
وقد تشهد بعض مناطق أمريكا الجنوبية جفافاً أثناء "النينيا"، بينما تشهد ظروفاً أكثر رطوبة خلال النينيو.
يُذكر أنّ هذه الظواهر المناخية الطبيعية تحدث الآن جنباً إلى جنب مع تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية.
ويتسبب ذلك في تسخين كوكب الأرض ويُسبّب أيضاً في المزيد من "الأحوال الجوية المتطرفة".