قريمس: الجزائر تتجه لتوطين صناعة الدواء بمختلف الأصناف ونسبة الاكتفاء الذاتي تجاوزت 76 بالمائة

قريمس: الجزائر تتجه لتوطين صناعة الدواء بمختلف الأصناف ونسبة الاكتفاء الذاتي تجاوزت 76 بالمائة

16/03/2025 - 11:40

أكد المدير العام لمجمع "صيدال" عبد الواحد قريمس أن صناعة الأدوية في الجزائر تمضي بوتيرة حسنة وفي تطور مستمر وصارت اليوم تغطي حوالي 8، 76 من حاجيات الوطنية الداخلية من الأدوية العامة والمرتبطة بجل الأمراض المستعصية سواء تعلق الأمر بحاجيات الصيدليات أو المستشفيات وهذا يعتبر إنجازا كبيرا قل نظيره في العالم.

وقال  عبد الواحد  قريمس لدى استضافته ،هذا الأحد، ضمن  برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى  إن التوجه العام لدى السلطات العمومية  في البلاد هو توطين  صناعة الأدوية في الجزائر بمختلف أصنافها ، وهذه المهمة موكلة إلى عمال"صيدال"،  باعتباره المجمع العمومي الوحيد الذي يحوز على تجربة رائدة في هذا المجال .

وأضاف قائلا ،"مجمع "صيدال"يحتكم إلى تجربة رائدة في مجال صناعة الأدوية ويسهر على ضمان الأمن الصحي والدوائي في البلاد ، وكان قبل 03 سنوات مختص فقط  في إنتاج الأدوية الجنيسة،  لكن اليوم المجمع يخطو خطوات نحو اقتحام سوق صناعة الأدوية ومنها تلك المتعلقة بداء السكري والسرطان وإنتاج اللقاحات وتصنيع المواد الأولية وكل الأدوية المصنفة بـ "الإستراتيجية" على المديين القريب والمتوسط ."

وتابع قائلا،"وضعنا السنة الماضية خطة لإنتاج 135 دواء تحت عنوان"الأدوية الجنيسة" وأجرينا بنجاح، خلال الفترة الأخيرة، التجارب الأولية على 35نوعا من هذه الأدوية وسيتم قريبا الانتهاء من عملية تسجيل هذه الأدوية قصد الشروع في تسويقها، ونعمل بجدية رفقة مجموعة من الخبراء المحليين والأجانب على تطوير هذه الأدوية ونتوقع مضاعفة العدد إلى مابين 60 أو70 دواء منتج محليا قبل نهاية سنة 2025 ."

كما استطرد قائلا،"لدينا مشاريع طموحة تشمل كل أنواع الأدوية المطلوبة في السوق مثل الأدوية البيوتكنولوجية والكيميائية الخاصة بمرض السرطان وكلها توجه لتغطية حاجيات الصيدلية المركزية للمستشفيات، بالإضافة إلى إنتاج المواد الأولية لعدد من الأدوية مثل غبرة البارسيتامول ومادة الأسبرين وأمراض القلب والأوعية وكذا تصنيع اللقاحات الخاصة بالزكام والموسمية والتي صارت لأول مرة  منتجة محليا."

وأشار قائلا ،"هناك مشاريع لإنتاج الأدوية البيطرية وبعض الأمراض النادرة والمزمنة مثل السكري ولكن الأهم من ذلك هو الدخول قريبا على خط التداوي بالخلايا الجدعية وهذا موضوع جديد في العالم وأنجزنا دراسة منذ سنة وقريبا نشرع في أولى الخطوات المتعلقة  بانجاز هذا المشروع بالجزائر ."

نتوقع أن يصل رقم أعمال مجمع صيدال إلى  أكثر من35  مليار دينار نهاية 2025

وأضاف قائلا،"هناك أيضا شعور بأهمية الحاجة إلى الأدوية البيوتكنولوجية خاصة وان دول العالم تتجه نحو اعتمادها وتصنيع هذا النوع من الأدوية لتعويض الأدوية الجنيسة وكذلك الجزائر التي عرفت  قفزة نوعية في هذا المجال خلال العامين الماضيين، وكانت سببا رئيسيا في مضاعفة رقم أعمال مجمع "صيدال" من 12 مليار دينار خلال سنة 2022 إلى 24 مليار دينار مع نهاية سنة 2024 ونتوقع أن يصل إلى أكثر من35  مليار دينار مع نهاية السنة الجارية ."

وأردف قائلا،"الأدوية البيوتكنولوجية ذات قيمة عالية نظرا لاستخداماتها المتعددة  وخاصة في مجال علاج الأورام السرطانية وقريبا سنشرع في الإنتاج لكل صنف من الأمراض المستعصية على مستوى وحدة الصناعة والإنتاج  بولاية قسنطينة ،التابعة للمجمع، ويتعلق الأمر بتصنيع المواد الأولية الخاصة بصناعة أدوية مرض السرطان والهيموفيليا وكذا اللقاحات ومادة الأنسولين."

الشروع في الإنتاج التجريبي لأقلام الأنسولين من الجيل الثالث قبل نهاية شهر رمضان

وضمن هذا السياق، كشف مدير عام مجمع "صيدال عن الشروع في الإنتاج التجريبي لأقلام الأنسولين من الجيل الثالث قبل نهاية شهر رمضان بالتعاون مع الشريك الأجنبي بصفة تدريجية والإنتاج سيراعي بالدرجة الحاجيات ورد فعل السوق الوطني على المنتوج الجديد .

و بخصوص كسب رهان الأمن الصحي والدوائي ،أوضح السيد قريمس أن ذلك مرتبط بقدرة البلاد على،"توفير المواد الأولية والنهائية لصناعة الأدوية ووحدة الإنتاج التي تم إعادة بعثها بولاية المدية تعمل على ذلك ولكنها لن تستطيع بمفردها تلبية الحاجيات في هذا المجال ونحن متفتجون على الشراكة الأجنبية والوطنية وستمنح الأولوية لمن يبدي استعدادا للتوطين التكنولوجي وفق مبدأ  رابح – رابح ."