مشيخة الطريقة الشيخية الشاذلية البكرية: دعم مطلق للموقف الرسمي

أكدت مشيخة الطريقة الشيخية الشاذلية البكرية اليوم الأحد بالبيض، دعمها المطلق للموقف الرسمي للسلطات العليا للبلاد.

وثمّنت المشيخة دفاعها الراسخ عن السيادة الوطنية والوحدة والسلامة الترابية للوطن.  

أتى ذلك في بيان صادر عن مؤسسة سيدي الشيخ بصفتها الناطق الرسمي باسم مشيخة الطريقة الشيخية الشاذلية البكرية.

وقالت الطريقة الشيخية إنّها تابعت بإهتمام بالغ البيان الصادر عن السلطات الجزائرية بشأن الإتهامات المغرضة التي وجهتها الحكومة الإنتقالية بمالي.

وأكدت مؤسسة سيدي الشيخ تأييدها "بكل ثبات" للجيش الوطني الشعبي وكل القوات الأمنية والمصالح الدبلوماسية الجزائرية.

وهذا "لمواقفها المشرفة دفاعا عن التراب الوطني وعن السيادة الوطنية".

وأشادت بالردّ الإحترافي للجيش الوطني الشعبي في الدفاع عن السيادة الوطنية،  التي تعد "خطاً أحمر".

وأدان البيان بشدة "كل المحاولات البائسة التي تستهدف الجزائر وقيادتها ومؤسساتها".

واعتبر ذلك "سلوكيات دخيلة عن روابط الأخوة وحسن الجوار".

وأبرز البيان أنّ "الجزائر بلد مشهود له عبر التاريخ بجهوده الخالصة في دعم الأمن والسلم الإقليمي".

وتابعت مؤسسة سيدي الشيخ: "الجزائر لا تحتاج إلى تبرير مواقفهت أو شهادات على إلتزامها بمحاربة الإرهاب".

وحمّلت المؤسسة "الجهات التي تسيء إلى الجزائر مسؤولية تفاقم التوترات الإقليمية"، ودعت إلى التخلي عن "منطق التصعيد وخطاب الفتنة".

وشدّدت على أنّ تصرف القوى الانقلابية في مالي "يخدم أجندة جهات عدّوة للجزائر وهي لا تخدم الشعب المالي الجار".

وذكّرت بمواقف الدولة الجزائرية التي ساعدت وساندت الشعب المالي بتقديم الدعم المادي والسياسي لبناء دولته.

ودعا بيان مؤسسة سيدي الشيخ "جميع أبناء الطريقة داخل الوطن وخارجه والمجتمع المدني إلى التمسك بالوحدة الوطنية".

وحثّت على الإلتفاف حول الدولة ومؤسساتها لأن المرحلة تتطلب المزيد من اليقظة والوفاء للوطن.

يُشار إلى أنّ الطريقة عقدت لقاءها السنوي نهاية الأسبوع المنقضي بمقر الزاوية المركزية للطريقة في الولاية المنتدبة الأبيض سيدي الشيخ.

وتزامن اللقاء مع إحياء الذكرى الـ 161 لثورة أولاد سيدي الشيخ وحضره مشايخ ومريدو الطريقة من مختلف ولايات الوطن.

واجتمع فيه أهل الذكر والعلم والتربية الروحية على كلمة واحدة منبثقة من عمق الإنتماء والولاء للوطن.