استقبل رئيس مجلس الأمة السيد صالح قوجيل هذا الثلاثاء سفير مصر بالجزائر "مختار جميل توفيق وريده "في لقاء أعرب خلاله الطرفان عن "ارتياحها لتطابق الرؤى" حول مواجهة التدخلات الخارجية في الشأن العربي.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة ليجدد السيد قوجيل بهذا الخصوص موقف الجزائر "المبدئي والداعم لحق الشعوب في تقرير مصيرها وعلى مركزية القضية الفلسطينية".
وقد شكلت هذه المقابلة فرصة لاستعراض راهن العلاقات الجزائرية-المصرية "المتسمة بالعراقة والوجدان والمودة والتجذر بين الشعبين والبلدين الشقيقين" فضلا عن "سبل تعزيز التعاون بينها في مختلف المجالات" بقيادة رئيسي البلدين "عبد المجيد تبون" و"عبد الفتاح السيسي".
و أكد كلاهما على "أهمية الدور الذي يلعبه الجانب الثقافي في تمتين التعاون بين الجانبين"
و ثمن السفير المصري من جهة اخرى مخرجات الزيارة الأخيرة التي قادت رئيس الجمهورية "عبد المجيد تبون "إلى جمهورية مصر العربية يومي 24 و25 جانفي الفارط والتي توجت ببيان مشترك "يوثق الروابط التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين ويعزز رؤيتها لمختلف القضايا والمسائل التي تهم الأمتين العربية والإسلامية".
و أعرب أيضا عن "يقينه" بأن القمة العربية المقبلة المقرر التئامها في الفاتح نوفمبر المقبل بالجزائر "ستكون ناجحة وواعدة".
و أبرز قوجيل "أهمية البناء المؤسساتي للدولة في ظل التمسك بالإرث النوفمبري الخالد" متطرقا إلى الجانب التاريخي المميز للعلاقات بين البلدين.
وبعد أن شدد على "وجوب الحفاظ على التماسك العربي" دعا رئيس الغرفة العليا للبرلمان إلى "تكثيف التعاون بين العالمين العربي والإفريقي من خلال مضاعفة العمل والتنسيق بين جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي" و هذا "حتى لا نكون رهينة في أيدي أي طرف ولكي لا يتجاوزنا الآخرون" مثلما جاء على لسانه.
ونوه بدوره سفير مصر بمستوى العلاقات التاريخية البينية ''الممتازة'' مؤكدا "استعداد بلده مصر لتكريس القرارات التي اتفق عليها قائدا البلدين، بمناسبة زيارة الرئيس "تبون " إلى مصر''.
وبخصوص العلاقات البرلمانية، فقد "أشاد الطرفان بمستوى التعاون البرلماني القائم" يضيف البيان.
وفي هذا الصدد عبر رئيس مجلس الأمة عن "رغبته في دعم الزيارات بين البرلمان الجزائري ونظيره المصري عموما و بين مجلس الأمة ومجلس الشيوخ المصري على وجه الخصوص".