اعتبر الاستاذ الجامعي مهدي بوكعومة أن سلسلة اللقاءات الجهوية التي نظمتها وزارة الاتصال مع الصحفيين والإعلاميين الجزائريين تأتي في خضم الحرب الاعلامية التي يعيشها العالم حاليا والتغيرات الجيوسياسية التي يعرفها خاصة في الشرق الاوسط وافريقيا ومدى أهمية دور الاعلام فيها.
وأشار استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية لدى نزوله ضيفا هذا الثلاثاء على برنامج "Inebgi n- tasebhit ضيف الصباح" للقناة الاذاعية الثانية أنه اضافة الى الامكانيات المادية و التكنولوجية، يعتبر العامل البشري الحلقة الابرز في مجال الاعلام لذا عرفت هذه اللقاءات تنظيم أربع ورشات تم التركيز فيها على التكوين والمهنية و دورهما في بناء المعلومة الصحيحة والهادفة و على أهمية التخصص ليتمكن الصحفي من مجاله و التعاطي الامثل مع الخبر و تفادي المعلومة المغلوطة.
من جهة أخرى، أكد الدكتور بوكعومة أن الاعلام يلعب اليوم دورا استراتيجيا في صناعة الوعي و التربية الاجتماعية و السياسية للفرد كما أنه يمثل أداة فاعلة في تعزيز السياسة الخارجية، فالاعلام الجزائري يملك اليوم كل الوسائل المادية و البشرية و التكنولوجية التي يجب استغلالها للترويج للجزائر داخليا و خارجيا.
مضيفا أن التكوين المتواصل للصحفيين والاعلاميين ضرورة حتمية لمواكبة التطورات التكنولوجية الحاصلة في العالم عامة وفي مجال الاعلام بصفة خاصة، كما شدد على عدم الاكتفاء بالتكوين القاعدي كون التحديات الجيوستراتيجية و الامنية اليوم تعتمد على معادلة بناء الأمن عن طريق العملية الخطابية التي يشارك فيها السياسي و الاعلامي و كل فواعل المجتمع .
و أوضح "ضيف القناة الثانية" أن وزير الاتصال دعا خلال هذه اللقاءات مع الصحفيين والاعلاميين الى تأسيس جبهة اعلامية موحدة بهدف حماية الوطن والتصدي لمختلف الهجمات و المعلومات الكاذبة التي تخلق أزمات و تضلل الرأي العام.
مبرزا أن التكوين القاعدي للصحفيين والاعلاميين بالمدارس و الجامعات يجب أن يعطي أهمية للثقافة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية للطالب و للمفاهيم الاعلامية الجديدة و التكنولوجيات المستخدمة كالذكاء الاصطناعي، خاصة بالنسبة للصحافة الالكترونية و الميلتيميديا قصد صناعة محتوى جزائري يراعي و يدافع عن المبادئ والثقافة الجزائرية.