استمعت الحكومة في اجتماعها أمس برئاسة الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان إلى عرض حول القدرات الحالية للموارد المائية التي يمكن حشدها لضمان تزويد السكان بمياه الشرب بصفة منتظمة ومتواصلة على مدى السنة الجارية.
وفي هذا الصدد أكد وزير الموارد المائية و الأمن المائي كريم حسني على تنويع مصادر المياه كتدابير استعجالية في حالة استمرار الظروف المناخية الحالية مبرزا في السياق ذاته عدد السدود التي مسها الجفاف على المستوى الوطني " لدينا 22 سد مسه الجفاف عبر 20 ولاية."
وأوضح السيد حسني اعتماد قطاعه الوزاري على برنامج استعجالي في سبيل تدارك النقص المسجل في منسوب المياه والمقدر ب 800 ألف متر مكعب يوميا بهدف تقليص الاعتماد على المياه السطحية "كانت الجزائر تنتج يوميا 9.8 مليون متر مكعب بفعل الجفاف تدنى العدد إلى 9.1."
بدوره أبرز مدير الموارد المائية بولاية بومرداس كمال عباس في تصريح له للقناة الاولى أن استراتجية تسيير الموارد المائية ستوسع من نسبة الاعتماد على تحلية مياه البحر من خلال بعث العديد من المحطات على مستوى مختلف الولايات كما هو الحال بولاية بومرداس.
وأوضح المتحدث ذاته جملة الاجراءات والتدابير المتخذة في سبيل مجابهة الانخفاض الحاصل في منسوب مياه السدود على غرار حفر 25 بئر جديدة وتأهيل 14 بئر وإنجاز 13 بئرا تعويضية بما يعادل 61 بئر تم تسجيلها لتغطية هذا العجز وهناك برنامج لإنجاز محطة تحلية البحر في منطقة "قورصو" وكذا تسطير برنامج خاص لتوزيع هذه المياه خلال شهر رمضان والصائفة القادمة.
آليات طويلة الامد من شانها مجابهة شبح الجفاف والتوجه نحو مصادر مياه جديدة لاتعتمد على التغيرات المناخية