رواية "سيرة موتى لم يبكهم أحد" تنتصر للهامش وتدين الاستعمار

رواية "سيرة موتى لم يبكهم أحد" تنتصر للهامش وتدين الاستعمار

15/05/2025 - 18:04

عاد الروائي عبد القادر برغوث إلى روايته المتوجة بجائزة محمد ديب، "سيرة موتى لم يبكهم أحد"، كاشفًا أن هذه الرواية - التي تسرد سيرة المهمّشين - جاءت لتُكرم الهامش ضمن رؤية "إدواردية" ما بعد كولونيالية، مشيرًا إلى أن فوزه بالجائزة، على قدر ما أسعده، فإنه حمّله مسؤولية ثقيلة.

وأشاد برغوث، خلال استضافته في برنامج "مسميات"، بجائزة محمد ديب، واصفًا إياها بأنها من أكثر الجوائز مصداقية واستقلالية، وهو ما يجعل التتويج بها شرفًا كبيرًا يُحمّل الفائز مسؤولية مضاعفة.

وتوقف ضيف البرنامج عند تفاصيل رواية "سيرة موتى لم يبكهم أحد"، التي تدور أحداثها في أربعينيات القرن الماضي ببادية الجلفة، حيث تروي سيرة البدو الرحّل. وهي المغامرة السردية التي حرّرت الرواية من ارتباطها بالمراكز الحضرية، لتنتقل إلى الاحتفاء بالسير الهامشية، أي بسير المهمّشين في التاريخ والجغرافيا، من خلال حكاية سبعة أبطال من قوافل البدو تختلف مصائرهم.

وتدين الرواية المركزية، وتنتصر للهامش، كما تحاكم السياسة الاستعمارية التي أبادت قبائل ومناطق بأكملها عبر سياسات التجويع، والتفقير، والتهميش... والقتل أيضًا.

تجدر الإشارة إلى أن رواية "سيرة موتى لم يبكهم أحد" نالت جائزة محمد ديب في دورتها التاسعة، ضمن فئة الرواية المكتوبة باللغة العربية.

المصدر
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية