أعلن مجمع صيدال، اليوم الأحد، اعتزامه تصدير أزيد من مئتي منتوج صيدلاني إلى السوق الموريتانية قريباً.
أتى ذلك في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية، على هامش مشاركة المجمع في المعرض السابع المتواصل للمنتجات الجزائرية بنواكشوط.
وأكّد مدير التصدير بصيدال، د. عثمان بداد، أنّ عملية التصدير نحو موريتانيا تأتي في إطار عقد الشراكة الذي تم توقيعه.
وذكر بداد أنّ الاتفاق جاء بعد سنة كاملة من المفاوضات، ويعدّ – بحسبه – نقطة انطلاق هامة لتوزيع أدوية صيدال في موريتانيا.
وتابع: "سيتمّ قريباً الانتهاء من تسجيل 220 منتوجاً صيدلانياً من طرف السلطات الصحية الموريتانية".
وهذا تمهيداً للانطلاق في عملية توزيعها على كامل التراب الموريتاني.
وسيعقب هذه الخطوة إطلاق شراكة بين صيدال ومجمع "شنقيط فارما" لإنتاج الأدوية في موريتانيا.
ويتوفر المتعامل الموريتاني على مصنع في مراحل متقدمة من الإنجاز لإنتاج الأدوية، وسيتم تشغيله بدعم تقني من صيدال.
وسيرتكز الإنتاج في البداية على الأدوية الأكثر استعمالاً مثل المشروبات العلاجية والأقراص قبل التوسع إلى صيغ أخرى.
ويتطلع صيدال لمساعدة "شنقيط فارما" لإنتاج أدية تخص الأمراض المزمنة كداء السكري وأمراض القلب، ومضادات السرطان.
وأبرز المسؤول في صيدال، أهمية تواجد بنك الاتحاد الجزائري بموريتانيا لتسهيل تجسيد هذا المشروع.
ويطمح المجمع العمومي من خلال الاستثمار في السوق الموريتانية، إلى ولوج أسواق غرب إفريقيا التي تضم زهاء ثلاثمئة مليون نسمة.
وسيتمّ تجسيد هذا المسعى في أقرب الآجال من خلال التعاون بين المجمعين.
التمدّد نحو أسواق الشرق الأوسط وأوروبا
لفت بداد إلى أنّ هذه الخطوة تندرج ضمن استراتيجية صيدال الرامية إلى الانفتاح على الأسواق الإفريقية.
وأكد بداد أنّ اختيار الشريك الموريتاني كان مدروساً، اعتباراً لتواجده في دول غرب ووسط إفريقيا.
وهو ما من شأنه أن يضمن مرافقة فعّالة لصيدال في توسيع حضورها القاري وتعزيز مكانة الإنتاج الصيدلاني الجزائري في إفريقيا.
ويتجه مجمع صيدال نحو تطوير إنتاج المادة الأولية من أجل تعزيز صادراتها نحو أسواق أوسع مثل الشرق الأوسط وأوروبا.
وكشف بداد عن تقدّم إجراءات التصدير نحو ثماني دول أخرى.
في هذا الصدد، أكّد بدء إجراءات تسجيل أدوية صيدال في السنغال، إثيوبيا، اليمن، ليبيا وتونس وثلاث دول أخرى.
وهذا تمهيداً لإطلاق أولى عمليات التصدير في المدى القريب.