وزارة الخارجية تنظم احتفالا رسميا لإحياء اليوم العالمي لإفريقيا

أحمد عطاف
26/05/2025 - 22:23

نظمت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة، احتفالا رسميا لإحياء اليوم العالمي لإفريقيا، الذي يصادف 25 مايو من كل سنة، تزامنا مع الذكرى الـ62 لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الافريقي حاليا).

وبهذه المناسبة التي احتضنها مقر الوزارة، أشادت سفيرة جمهورية ناميبيا وعميدة السلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمد بالجزائر، باندوليني كاينو شينغينجي، ب "الدور الحاسم الذي لعبته الجزائر، منارة الصمود والقيادة، في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث دافعت عن السلام والاستقرار وحقوق الشعوب المضطهدة في جميع أنحاء العالم"، مؤكدة أن "التزامها الثابت بالوساطة وحل النزاعات ودعم تمكين المرأة، يعكس القيم التي تبنى عليها وحدة إفريقيا".

كما عبرت عن تهانيها للجزائر على انتخابها كنائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، مبرزة أن "هذا المنصب المرموق يعبر عن التزامها بالرؤية الجماعية لإفريقيا والتي تتمثل في السيادة والتضامن والتقدم".

وبينما تتولى الجزائر هذا الدور القيادي الحيوي - تقول سفيرة ناميبيا - "فإننا على ثقة بأن خبرتها والتزامها الثابتين بالوحدة الإفريقية، سيواصلان تعزيز مسار القارة نحو العدالة والازدهار والسلام الدائم".

ودعت في اليوم العالمي لإفريقيا إلى "تأكيد الالتزام بالعدالة والاتحاد في المطالبة بالإنصاف ورد الحقوق والكرامة"، مضيفة: "معا، سنبني إفريقيا قوية ذات سيادة حقيقية في مصيرها ومتحدة ومحترمة وتحدد مستقبلها".

وأوضحت في هذا الصدد أنه "يقع على عاتق المجتمع الدولي التزام أخلاقي بتصحيح الاختلالات التي لا تزال تعيق إفريقيا. وفي حين أن العديد من الدول الإفريقية قد نالت استقلالها واستعادت سيادتها، فإن النضال من أجل التحرير الكامل لا يزال غير مكتمل، حيث تواصل الصحراء الغربية السعي إلى تقرير المصير"، مؤكدة بأن "رحلة إفريقيا نحو العدالة لا تزال مستمرة".

ودعت إلى ضرورة الاستثمار في فئة الشباب، "ليس فقط في المجال الاقتصادي وإنما أيضا في التعليم وريادة الأعمال والفرص التنموية التي تمكنها من إدارة قارة مكتفية ذاتيا".

من جانبه، أكد رئيس أنغولا، جواو لورينسو، بصفته الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، في خطاب مسجل بث بالمناسبة، أن "الجهود المستمرة التي يبذلها الاتحاد الإفريقي لتعزيز الحكم الديمقراطي والتنمية الاقتصادية المستدامة وضمان السلام والأمن في جميع أنحاء القارة، هي تجسيد للمبادئ التي يتقاسمها كل مواطن في القارة الإفريقية".

وأضاف المتحدث أن "ذلك يتطلب منا جميعا وخاصة أولئك المسؤولين عن توجيه مصير إفريقيا، أن نلتزم يوميا بكل طاقتنا ومعارفنا من أجل بناء إفريقيا ذات القيم والانجازات والانتصارات"، مشيرا في ذات الصدد إلى أنه "يتعين علينا تجديد إيماننا بمستقبل إفريقي يقوم على التضامن والسلام والتعاون بين الشعوب وبناء منظمة قارية ذات أسس مؤسسية متينة".

ومن أجل بناء إفريقيا موحدة وقوية وذات سيادة، قادرة على التحدث بصوت واحد على الساحة الدولية، أكد رئيس الاتحاد الإفريقي أن "النضال من أجل التحرر السياسي لقارتنا هو بوصلة للأجيال الحالية في مواجهة التحديات المعاصرة، على غرار الصراعات الداخلية وغيرها من الآفات التي تعاني منها قارتنا للأسف".

وأعرب في الختام عن أمله في أن يكون هذا اليوم "أكثر من مجرد احتفال"، بل أن يكون بمثابة "مرساة لعصر جديد من الأمل والبناء المشترك"، مع الأخذ بعين الاعتبار شعار هذه السنة للاتحاد الإفريقي: "العدالة للأفارقة والأشخاص ذوي الأصول الإفريقية، من خلال التعويضات".

وتم خلال الاحتفال الذي حضره وزير الثقافة والفنون، زهير بللو وكاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلفة بالشؤون الإفريقية، سلمة بختة منصوري، بالإضافة الى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، عرض شريط فيديو حول اليوم العالمي لإفريقيا وتنظيم معرض صور تحت عنوان "دور الجزائر في دعم حركات التحرر في إفريقيا".
 

المصدر
وأج