جهلان: استبعاد حدوث أي تسريب لمواضيع امتحانات البكالوريا وتحضيرات دقيقة لإنجاح هذا الموعد التتويجي

جهلان: استبعاد حدوث أي تسريب لمواضيع امتحانات البكالوريا وتحضيرات دقيقة لإنجاح هذا الموعد التتويجي

15/06/2025 - 10:23

أكد المدير العام للتعليم بوزارة التربية الوطنية، السيد قاسم جهلان، أن امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان 2025 لا يُعدّ امتحانًا "مصيريًا" كما يُشاع، بل هو تتويج لمسار تعليمي امتد لأكثر من 12 سنة من التعليم والتحصيل، مؤكدا على أن المواضيع ستكون مستمدة من الدروس الأخيرة المقررة، في سياق يضمن مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة التربوية وفي أجواء يسودها التنظيم المحكم.

واعتبر قاسم جهلان لدى استضافته هذا الأحد، في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى أن هذه الدورة تمثل "يوم الحصاد" بالنسبة للمترشحين الذين حضروا بانتظام طيلة مشوارهم الدراسي، داعيا المترشحين إلى الإبتعاد عن الإشاعات ومحتويات الفضاء الأزرق، والتركيز على ما تلقوه في الأقسام من مهارات ومعارف  إلى جانب الكفاءات المكتسبة ،متسلحين بالثقة في النفس والانضباط والإيمان بالنجاح.

وقال  المدير العام للتعليم "إن احتمال تسريب مواضيع البكالوريا  دورة جوان 2025 مستبعد جدا ويكاد يكون مستحيلا وذلك بفضل الإجراءات الصارمة المُتخذة من قبل وزارة التربية الوطنية وفي مقدمتها،الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ومختلف القطاعات والجهات المتدخلة.."

تحضيرات مسبقة وتنسيق بين القطاعات

وتحسبا لهذا الموعد الهام، كشف ضيف الأولى أن التحضيرات الخاصة بالبكالوريا كانت انطلقت منذ شهر أكتوبر من سنة 2024 وهي مستمرة إلى غاية اتمام الأيام الخمسة من عمر الإمتحان على كافة  المستويات البيداغوجية، والتنظيمية، والبشرية، والمادية، وذلك بالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية.

وأضاف جهلان أن هذه  العملية شملت  إعداد مشاريع المواضيع لكل مادة دراسية، مع ضمان توافقها الكامل مع المقررات التي تلقاها التلاميذ خلال السنة الدراسية، وبمتابعة دقيقة من المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية ."

استكمال المقررات عبر جميع الثانويات

وضمن هذا السياق،أفاد المتحدث ذاته بأن السنة الدراسية الحالية شهدت إتمامًا كاملاً للمقررات في مختلف المواد على المستوى الوطني، وأشار إلى أن تلاميذ هذه الدورة هم أول فوج استكمل البرامج الدراسية دون اللجوء إلى الإجراءات الاستثنائية الخاصة بفترة جائحة كوفيد-19، منذ بداية السنة الأولى للموسم الدراسي 2022–2023.

وبناء على ذلك،توقع جهلان أن  تكون فئة المترشحين المتمدرسين  على  مستوى عال من التحضير والاستعداد باعتبار أن هذه الفئة  استفادت من العودة إلى الدراسة بصفة طبيعية وفقا للمنهج الدراسي المقرر دون أن يطرأ أي تأخر أو تعديل في رزنامة الدروس المقررة طيلة السنوات الثلاث من التعليم الثانوي.

دعوة لتخفيف الضغط النفسي

وفي ظل حالة القلق التي ترافق الامتحان عادة، دعا السيد جهلان الأولياء إلى تخفيف الضغط عن أبنائهم، معتبرًا أن القلق يعد أمرًا طبيعيًا لكنه لا يجب أن يتحول إلى عبء نفسي، داعيا أولياء التلاميذ إلى عدم مساءلة  أبنائهم مباشرة بعد اجتياز المواد لتجنب رفع مستويات التوتر.

تنظيم محكم ويقظة أمنية

تُفتح مراكز الامتحان يوميًا على الساعة 07:30  صباحًا، بينما يبدأ الامتحان رسميًا في تمام 08:30 صباحًا، وعندها تغلق الأبواب ولا يُسمح بالدخول لأي مترشح  مهما كان سبب التأخر.

وأكد ذات المسؤول أن وجبة غذائية مضمونة ستُقدَّم في أغلب المراكز لجميع المترشحين والمؤطرين، ضمن ظروف تنظيمية محكمة.

مشاركة واسعة ومتنوعة

وتشهد دورة 2025 مشاركة قياسية، إذ بلغ عدد المترشحين أكثر من 878 ألف مترشحا، يتوزعون مابين أكثر من 548 ألف تلميذا متمدرسا وحوالي 336 ألف مترشحا حرا، بينهم 6.526 مترشحًا ينتمون إلى مؤسسات إعادة التربية.

وأضاف المدير العام للتعليم بوزارة التربية الوطنية بالقول ،"يشارك في هذه الدورة عدد من المترشحين من جنسيات أجنبية متعددة ، بينهم 206 مترشحين من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية."

عناية خاصة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة

كما أولت الوزارة أهمية خاصة لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من اجتياز الامتحان في ظروف ملائمة، حيث بلغ عددهم هذه السنة 1,118 مترشحًا، منهم:  296من ذوي الإعاقة البصرية، و479 من ذوي الإعاقة الحركية،216  من ذوي الإعاقة السمعية، 31من ذوي الإعاقة الذهنية، 91 مصابًا باضطراب طيف التوحد، 04 من أطفال القمر ومترشح واحد مصاب بالتريزوميا.

وأضاف السيد جهلان أنه تم تخصيص قاعات مجهزة ومرافقة بيداغوجية خاصة لهذه الفئة من التلاميذ ومنها،توفير مرافقين  للمترشحين غير القادرين على الكتابة من ذوي الاعاقة البصرية والحركية، بهدف توفير بيئة  مناسبة ومنصفة."

 

المصدر
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية