حلّ الرئيس الزيمبابوي إيمرسون دامبودزو منانغاغوا، صباح اليوم السبت، بالجزائر في زيارة رسمية تدوم يومين.
وكان في استقبال الرئيس الزيمبابوي بمطار هواري بومدين الدولي، رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري.
وفي وقت لاحق، استقبل الرئيس الزيمبابوي، رئيس مجلس الأمة عزوز ناصري الذي أدى له زيارة مجاملة بمقر إقامته في زرالدة.
واستقبل الرئيس الزيمبابوي، رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي الذي أدى له كذلك زيارة مجاملة بمقر إقامته في زرالدة.
علاقات متينة تستند إلى مرجعيات تاريخية
ترتبط الجزائر وزيمبابوي بعلاقات متينة تستند إلى مرجعيات نضالية تاريخية مشتركة للتحرّر من الاستعمار والدفاع عن قيم التضامن بإفريقيا والعالم.
وتحدو الدولتان إرادة قوية لتعزيز تعاونهما الثنائي في العديد من المجالات.
وفي هذا الإطار، كان رئيسا البلدين، السيد عبد المجيد تبون وإيمرسون منانغاغوا، أكدا رغبتهما المشتركة في المضي بالعلاقات الثنائية.
ورافع الرئيسان للارتقاء بالعلاقات إلى فضاء أرحب وإرساء شراكة استراتيجية تقوم على المنفعة المتبادلة وتخدم أهداف التنمية والتكامل الإفريقي.
ومن هذا المنظور، تشكّل الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الزيمبابوي إلى الجزائر، مناسبة هامة لتعزيز التفاهم السياسي والتنسيق الثنائي.
ويتمسك البلدان بالحلول الإفريقية لمشاكل القارة ويرفضان كافة أشكال التدخلات الأجنبية والهيمنة والتبعية.
وستكون هذه الزيارة أيضاً فرصة لقائدي البلدين لتعميق التشاور حول التعاون الثنائي والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مع تأكيد مواقفها المشتركة.
ويدعم البلدان نضال الشعوب المستعمرة من أجل حقها في الاستقلال وتقرير المصير، وفقا للشرعية الدولية، وفي مقدمتها الشعبين الفلسطيني والصحراوي.
وكان رئيس الجمهورية أكد لرئيس برلمان جمهورية زيمبابوي، جاكوب موديندا، خلال زيارته للجزائر في ماي 2023، استعداده للعمل مع زيمبابوي.
وركّز الرئيس تبون آنذاك على قطاعي التربية والاقتصاد.
وتجسيداً لذلك، كلّف رئيس الجمهورية وزير الطاقة والمناجم بإجراء زيارة عمل إلى هذا البلد في أوت 2023.
وكان الرئيس تبون تلقى في نوفمبر الفارط، رسالة تهنئة من الرئيس منانغاغوا، بمناسبة احتفال الجزائر بسبعينية الثورة التحريرية المباركة.
وأكّد منانغاغوا التزامه بمواصلة العمل الوثيق من أجل المضي قدماً في تقوية وتعميق وتوسيع أواصر الصداقة والتضامن بين البلدين.
اقتصادياً، يعرف التعاون الثنائي دفعاً قوياً عقب توقيع البلدين على اتفاقيات جديدة ومذكرات تفاهم تشمل مجالات استراتيجية.
وتحسباً لهذه الزيارة، انعقدت الأربعاء الفارط بالجزائر العاصمة، الدورة الرابعة للجنة المشتركة للتعاون الجزائري – الزيمبابوي.
وأكدت كاتبة الدولة لدى وزير الخارجية والجالية المكلفة بالشؤون الإفريقية، سلمة بختة منصوري، "الإرادة الصادقة لبناء تعاون إفريقي متوازن وفعّال".
ورأت منصوري أنّ إنشاء مجلس أعمال مشترك بين البلدين يشكّل "أداة محورية لتفعيل التعاون بين المتعاملين الاقتصاديين وتقريب الفاعلين".
وربطت ما تقدّم بـ "اصلاح آليات المبادلات التجارية بين الجانبين، كما يرسّخ الإطار المؤسسي لتعاون مستدام ومربح للطرفين".
وثمّنت منصوري "التقدم المسجل في مسار التحضير لتوقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات حيوية.