"مسار مأمور ضبطية قضائية تحديات ومهام" عنوان لأول إصدار للمؤلف العميد الأستاذ الطيب عجابي الذي كان حاضرا لأول مرة في صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته الـ25 حيث يتناول هذا الكتاب الصادر عن دار المجدد للنشر والتوزيع مقتطفات من وقائع وأحداث مختلفة عاشها بصفته مسؤولا سابقا في الشرطة القضائية.
وفي حديث شيق جمع ملتيميديا الإذاعة الجزائرية بمؤلف الكتاب العميد عجابي الطيب خلال فعاليات سيلا 2022 فتح لنا قلبه بكل طواعية للحديث عن عصارة جهده وتجربته الأولى في مجال التأليف حيث أكد أن اقتحامه لعالم التأليف كان نابع من مساهمته المتواضعة في الثورة التحريرية وشعوره بالمسؤولية الوطنية حتى النخاع فضلا عن معايشته ومواكبته لوقائع أحداث حساسة أثناء مسيرته المهنية جعلته يفكر في تدوين وتوثيق هذه الحقائق المستوحاة من الواقع المعاش حتى يستفيد الجيل الحالي والقادم منها.
ويميط كتاب "مسار مأمور ضبطية قضائية تحديات مهام" اللثام عن عدة وقائع عشتها بصفتي مسؤولا سابقا في مصالح الشرطة الميدانية ورئيس فرق متنقلة للشرطة القضائية على مدار سنين طويلة -يسترسل محدثنا قائلا "أردت ابراز طريقة معالجتي لبعض الأحداث المستعصية التي عايشتها وواكبتها والتي شكلت ألغازا تطلب تفكيكها جهودا مضنية".
وقال الاستاذ عجابي الطيب من أبرز القضايا الحساسة التي تطرقت إليها في كتابي " قضية ثاني عملية اختطاف حدثت في الجزائر في سنة 1972 لطفل أعيد إلى اهله بعد 23 يوما دون التمكن من الكشف عن هوية المختطفين لمدة سنة غير أنه وبفضل المهنية والتحريات الدقيقة التي أشرفت عليها لمدة شهرين وبعد استغلال حادث عادي وقع آنذاك لفك خيوط الجريمة استطعنا كشف هوية الفاعلين".
كما سلطت الضوء على قضية ثانية هامة والمتمثلة في سرقة متفجرات وقعت بجيجل في سنة 1989 –يضيف محدثنا- "والتي جاءت في وقت حساس ودقيق وبعد تحريات دقيقة وعميقة وسرية ذات توجه متخصص وبفضل الاستعانة بما يسمى بالشرطة الجوارية واستخدام علاقاتي بالمواطنين توصلنا إلى معرفة اسم الفاعل من طرف مواطن مجاهد لم نكن نتصور يوما انه يساعدنا في تحرياتنا لصلة القرابة التي تربطه بالفاعل ..هذا ما جعلنا ندرك أن عاطفة حب الوطن تطغى على كل العواطف وتمكننا من القاء القبض على المتهم وهو عائد من تونس وتسليمه للمصالح المختصة".
ويعد كتاب "مسار مأمور ضبطية قضائية تحديات ومهام"الذي هو من تقديم وتصدير الأستاذ أحمد محمد معزوز رسما لأطوار لتجربة ميدانية تميزت بإبداء أراء صريحة ومحرجة احيانا في مجالات شتى أمنية واجتماعية وأحيانا سياسية وفكرية تخص مراحل من تاريخ بلدنا الجزائر، شهدتها مختلف المناصب الحساسة في إحدى أهم المؤسسات السيادية في هذا الوطن.
موقع الاذاعة الجزائرية/حنان شارف