خلفان: إقبال كبير للشباب على عملية مراجعة القوائم الانتخابية التي ستستمر لمدة شهر

كشف  رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالنيابة السيد كريم خلفان عن إطلاق السلطة  عملية المراجعة الدورية الرسمية للقوائم الإنتخابية من ولاية تمنراست وهي عملية ستدوم شهرا كاملا وذلك خلال الفترة الممتدة من الـ20 أكتوبر إلى غاية الـ 18 نوفمبر 2025  بغرض ضبط والتحكم أكثر في البطاقية الوطنية للناخبين.

وقال خلفان لدى استضافته  هذا الأربعاء  في برنامج "ضيف الصباح " للقناة الإذاعية الأولى :إننا حددنا مدة شهر بغرض منح وقت كاف للراغبين في التسجيل في القوائم الإنتخابية وأولئك الذين غيروا أماكن الإقامة لإتمام عملية التسجيل ببلديات الاقامة الجديدة وكذا للمواطنين الذين وردت بعض  الأخطاء  سواء تعلق الأمر  بالإسم واللقب العائلي لتصحيحها وكذا  تمكين كل المعنيين بهذه العملية  من إنجاز هذه المهمة على أكمل وجه سواء داخل أو خارج الوطن.

وأضاف قائلا ،" نفس التدابير تم اتخاذها على مستوى القنصليات الدبلوماسية الوطنية في الخارج فيما يتعلق بجرد وإحصاء الوسائل المطلوبة وكانت هناك استجابة سريعة من مخنلف الشركاء في القطاعات الوزارية المعنية بالعملية الإنتخابية  في مقدمتها قطاعات الداخلية والعدل والخارجية ."

وتابع قائلا،" ارتأينا التنقل إلى ولاية تمنراست لإطلاق العملية بصفة رسمية باعتبارها ولاية رمزية من حيث شساعة المساحة وكونها تقع على حدود عدد من دول الجوار  الإفريقي."

وأردف بالقول،"كانت لنا لقاءات عملية ومفيدة وبناءة  مع مختلف فئات وممثلي المجتمع المدني والشباب  بمشاركة وجوه  أعيان المنطقة وبحضو المنسق الولائي للسلطة بالولاية وكذا  مندوبي البلديات، حيث جرى نقاش مستفيض مع  هؤلاء الفعاليات المحلية حول الإنتخابات والعملية الانتخابية في حد ذاتها ، كما تم خلالها طرح  انشغالات المواطنين خاصة ما تعلق بمسألة فتح مكاتب متنقلة إضافية بالنظر إلى خصوصية وطابع المنطقة ."

مراجعة القوائم..التحضيرات

اعتبر خلفانأن هذه العملية تسمح للمسجلين الجدد بالمشاركة لأول مرة في المسار الإنتخابي القادم وكانت  سبقتها مشاورات دورية  مع الشركاء الأساسيين سواء تعلق بوزارات الداخلية  العدل والخارجية  كذلك عبر تقنية التحاضر عن بعد مع  المنسقين الولائيين على مستوى ولايات القطر لاستكمال التحضيرات الكاملة لإتمام هذه العملية  التي شرع في التحضير لها منذ منتصف شهر جويلية الماضي.

وكشف قائلا ،"التحضيرات انصبت  على جرد وإحصاء كل الإمكانات والوسائل الضرورية لإنجاز هذه المهمة بما فيها بطاقات الناخبين الجديدة غير المسلمة وكذا إعداد المجلدات التي توجه إلى المنسقين والمندوبين بغرض ملئها و تدوين كل المعطيات الجديدة التي تخص المسجلين الجدد أو المشطوبين من القوائم، وقد جرت نفس العملية على مستوى البعثات والقنصليات الدبلوماسية المعتمدة بالخارج لضمان نجاح هذا المسار."

تركيبة اللجان البلدية

وأضاف ،" تم التشاور والتنسيق مع وزارتي الداخلية والعدل على تشكيلة اللجان المنوط بها الإشراف على عملية مراجعة القوائم وتم الإتفاق مع وزارة العدل على أن تعود الرئاسة للقضاة على مستوى اللجان المحلية  البلدية باقتراح من رئيس مجلس القضاء بكل ولاية.".

وتابع قائلا،"العضوية داخل هذه اللجان البلدية تتشكل من قاض و03 مواطنين من سكان البلدية مسجلين ضمن القوائم الانتخابية وأمين اللجنة ومهمتهم استقبال المواطنين المعنيين بالتسجيل ضمن القوائم الإنتخابية وهم ممن بلغوا سن الـ18من العمر يوم الـ31 ديسمبر 2025 ."

وقال إن التسجيلات بالنسبة للمسجلين الجدد تتطلب استظهار بطاقة التعريف الوطنية ونسخة من شهادة الإقامة و كذا تقديم وثيقة تثبت الخطأ قبل التصحيح وقد تم إسداء توجيهات للمنسقين الولائيين التابعين للسلطة وبالتعاون مع مختلف الشركاء من القطاعات الوزارية المعنية بضرورة التنسيق والتعاون لتسهيل المهمة للمواطن على مستوى هذه اللجان الإنتخابية المحلية.

واستطرد  قائلا،"ننجز هذه المهمة وفقا  لأحكام القانون المحدد لمهام السلطة الوطنية  والتي تنص على  ضرورة ضبط البطاقية الوطنية للناخبين، وأبرز الدور الذي تلعبه الر قمنة في هذه العملية منذ سنة 2019  وخاصة في مجال تحسين الخدمات، ومنها تفعيل منصة السلطة  الرابط الإلكتروني الذي يمكن من خلاله للمواطن التسجيل عن بعد، و كانت هناك استجابة كبيرة من الشباب لامتلاكه السهولة  والقدرة على التعامل مع المنصات الر قمية . "

تعداد الهيئة الناخبة الوطنية

وقال ضيف الأولى إن تعداد الهيئة الناخية  يقدر حاليا  بـ143.603  .24مليون ناخبا  وفقا للمراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية الخاصة بالإنتخابات الرئاسية السابقة بينهم490  865 ألف   من أفراد الجالية الوطنية بالخارج،  وجلهم بفرنسا بحكم عوامل تاريخية والقرب الجغرافي وهم موزعون على أربع  مناطق رئيسية وهي مدن  باريس ،مرسيليا ، ليون ، بالإضافة إلى تونس باعتبارها تغطي القارة الإفريقية، الدوحة تغطي آسيا،  وواشنطن تغطي الأميركيتين.

وضمن هذا السياق ، قال "كان لنا حديث مع  الشركاء بوزارة الخارجية حول فكرة أو مدى  إمكانية توسيع عدد المناطق المخصصة للجالية في الخارج ورفع العدد  الحالي من 08 مراكز إلى 12 مركزا ، بغرض مواكبة التحولات وتسهيل عمل السلطة وتقريب الإدارة الإنتخابية من الناخبين على امتداد دول الاتحاد الأوروبي ،بما يضمن شفافية ومصداقية العملية الإنتخابية.

حملة التحسيس والتوعية

 كما كشف عن  تسجيل السلطة لإقبال كبير  في القوائم الإنتخابية لدى  أوساط الشباب بدءا من اليوم الأول سواء بواسطة التسجيل عن بعد أو عبر  الرابط الإلكتروني المخصص من قبل السلطة على الإنترنت أو من خلال التنقل إلى اللجان البلدية.

وأضاف ،"هذا التجاوب ننظر إليه في السلطة على انه مؤشر إيجابي على نجاح الحملة التحسيسة المنظمة بمشاركة مختلف الشركاء ، بدءا من إعداد شعار بعنوان "التسجيل في القوائم الإنتخابية سبيلك للمشاركة في الحياة السياسية ..سجل وشارك"، وكذاالاستعانة برسائل نصية على الهاتف، إعداد فيلم قصير بالصوت والصورة بالعربية والأمازيغية، وتنظيم لقاءات  وبرامج تلفزيونية  إذاعية وزيارات ميدانية ."

وأبرز قائلا، "نتوقع ردود فعل طيبة من قبل المواطنين والشباب في قادم الأيام من خلال تكثيف الزيارات الميدانية بمعية ممثلي المجتمع المدني والتنظيمات الطلابية وبالتعاون مع المرصد الوطني للمجتمع المدني للتحسيس و التوعية عبر الجامعات والأحياء الجامعية،  باعتبار الشباب هو العنصر الفاعل والأساسي في هذه العملية الى جانب الاعتماد على دور المسجد والزوايا وأفراد الجالية الوطنية بالخارج."