أكد رئيس "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة" زاهر بيراوي, اليوم الخميس, أن الاعتداء الصهيوني على سفن أسطول الصمود لن يرعب المتضامنين الذين يلتف حولهم كل أحرار العالم ولن يوقف محاولات كسر الحصار عن القطاع.
وجاءت تصريحات بيراوي خلال مظاهرة حاشدة في لندن, ملأت الشارع المؤدي من البرلمان البريطاني إلى مقر الحكومة في داوننغ ستريت, احتجاجا على الاعتداء الصهيوني على أسطول الصمود, ورفضا للموقف البريطاني الرسمي من غزة.
وأوضح بيراوي, في تصريح صحفي, أن "هناك موجة أخرى من سفن كسر الحصار تتقدم الآن في البحر, ومن المتوقع وصولها خلال أيام قليلة ضمن موجات الحرية المتعاقبة, للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه في غزة وإدخال المساعدات الإغاثية لأهالي القطاع الذين يجوعون بشكل ممنهج بهدف ترحيلهم عن وطنهم".
وذكر أن "هذه المظاهرة ومثيلاتها في عشرات الدول حول العالم تمثل استفتاء واضحا على حق الفلسطينيين في الحرية دون قيود الاحتلال, وعلى الدعم العالمي المتزايد لحركة كسر الحصار عن غزة".
وأكد أن "الاستمرار في تنظيم مثل هذه الحملات والأنشطة البحرية يهدف إلى الضغط على قوات الاحتلال لإنهاء حصار غزة ووقف جرائمها بحق المدنيين, كما يسلط الضوء على المعاناة الإنسانية في القطاع".
وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد الضغوط الدولية على الكيان الصهيوني بسبب حصار غزة المستمر منذ سنوات, والاعتداءات المتكررة على المدنيين والمنشآت المدنية, بما في ذلك الموانئ البحرية, ما يجعل أي جهود لكسر الحصار خطوة أساسية لإيصال المساعدات الإنسانية وإظهار التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.
وكان الأسطول قد انطلق أواخر أغسطس الماضي من ميناء برشلونة الإسباني, ويضم 44 سفينة تحمل مساعدات غذائية وطبية, وعلى متنها 500 شخص, بينهم برلمانيون ومحامون ونشطاء من أكثر من 40 دولة.
واعترضت قوات من البحرية الصهيونية سفن الأسطول وقواربه بعد التشويش عليها, حيث كانت على مقربة من بلوغ هدفها والوصول إلى قطاع غزة.
ووفق آخر الإعلانات, فقد اعترضت البحرية قرابة 40 سفينة حتى الآن, وبعد عملية الاعتراض, احتجزت قوات الاحتلال مئات المشاركين بالأسطول وقادتهم نحو ميناء أسدود. في حين ظهرت على خريطة التعقب سفينة واحدة تسمى "ميكينو" تمكنت من الاقتراب أكثر نحو القطاع, إذ تفصلها أميال قليلة عنه.