أكد الأمين العام لرابطة برلمانيون من أجل القدس محمد مكرم بلعاوي أن الهدف من التوقيع على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط هو إخراج الكيان الصهيوني من المستنقع والورطة التي وقع فيها بقطاع غزة واعتبرها مهرجانا ليس المقصود منه اتفاقية محددة المعالم بقدر ماهو تلميع لصورة ترامب بوصفه صانعا للسلام ومنهيا للحروب.
وأبرز محمد مكرم بلعاوي لدى استضافته في برنامج "ضيف الدولية " هذا الثلاثاء عبر أثير إذاعة الجزائر الدولية أن الاتفاق الذي تم في شرم الشيخ بمصر أو ما سمي بإتفاق السلام بالشرق الأوسط لا يتضمن برنامجا حقيقيا واضح المعالم يمكن تطبيقه وتنفيذه على أرض الواقع وهو استمرار لما حصل في فترة "ترامب " الرئاسية الأولى بما يعرف بـ "صفقة القرن" واتفاقية "أبرهام ."
وأضاف المتحدث ذاته بالقول " يجب أن ندرك أن الظروف اليوم مغايرة عن فترة ترامب الأولى فالكيان اليوم أصبح منبوذا حيث ينظر إلىه العالم ككيان خارج عن القانون بدليل خروج مظاهرات مليونية عبر العالم على غرار تلك التي حدثت مؤخرا بلندن التي صدر منها وعد بلفور المؤسس للمشروع الصهيوني في فلسطين فضلا عن الدول الغربية الأخرى مثل اسبانيا وإيطاليا وحتى في الولايات المتحدة انحصر نفوذ الاحتلال الصهيوني في الكونغرس فالعالم لن ينسى جرائم نتنياهو وعصابته ولن ينخرط في حملة تطبيع مجانية ."
وشدد بلعاوي على أن المنطقة لن تشهد سلاما واستقرارا مادام بذور عدم الاستقرار والعدوان موجودة والهيمنة الأمريكية والصهيونية مستمرة فالكيان لايريد أن يكون دولة عادية بل يريد تكسير الجميع.
وبخصوص حديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن توجه فرق تقنية دولية إلى قطاع غزة من أجل نزع سلاح المقاومة في الأيام القليلة المقبلة قال ضيف الدولية إن الكيان الصهيوني لم يحارب المقاومة الفلسطينية بقوته الذاتية بل بقوة العالم بأسره ولم يتمكن من كسرها فكيف لبعض الدول أن ترسل فرقا لنزع سلاح المقاومة والتي اعتبرها "فكرة استعمارية مرفوضة جملة وتفصيلا" على حد تعبيره.