أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد يوسف بلمهدي، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، على افتتاح يوم دراسي بعنوان "اليوم الوطني للهجرة.. قراءة في الدروس والعبر"، و ذلك بمناسبة إحياء ذكرى اليوم الوطني للهجرة المخلد لمظاهرات 17 أكتوبر 1961 بباريس.
وفي كلمته بالمناسبة أكد السيد بلمهدي أن خطبة صلاة الجمعة ليوم غد 17 أكتوبر 2025، سيكون موضوعها حول تلك المظاهرات وما نتج عنها من مجازر رهيبة ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق المهاجرين الجزائريين، تذكيرا بالتضحيات الجسام لأبناء الجزائر داخل الوطن وخارجه.
كما أبرز الوزير في سياق متصل، أن المقاومة الجزائرية لم تتوقف منذ بداية الاحتلال سنة 1830، مبرزا كفاح الشعب الجزائري ونضاله من أجل الحرية والاستقلال، سواء داخل الوطن أو خارجه على غرار ما قام به أبناء الجالية الوطنية يوم 17 أكتوبر 1961 بباريس.
وفي ذات السياق تمحورت المداخلات خلال هذا اليوم الدراسي، حول جوانب من هذه المجازر الرهيبة و أحداثها الدامية، لا سيما مظاهر وأساليب القمع التي استعملتها الشرطة الفرنسية لمواجهة سلمية المتظاهرين الجزائريين.
كما أبرز المشاركون بأن التذكير بأمجاد الامة وتضحيات الشعب الجزائري عبر مختلف المحطات التاريخية لا سيما خلال الفترة الاستعمارية يدخل في صميم الخطاب المسجدي تعزيزا لقيم الانتماء لهذه الامة.