أشاد السفير الجديد لجمهورية النمسا، والفغونغ سبادينغر، اليوم الثلاثاء، بدور الجزائر الفاعل في استقرار المنطقة، وبالتزامها داخل الهيئات الدولية.
وفي تصريح له عقب تقديم أوراق اعتماده إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته سفيرا لجمهورية النمسا، أكد السيد سبادينغر أن الجزائر تظل "شريكا أساسيا في مكافحة الهجرة غير الشرعية وتشكل قطبا للاستقرار في بيئة إقليمية غير مستقرة ومعقدة".
وأشاد، في هذا السياق، بدور الجزائر "الفاعل جدا" كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكذلك بمساهمتها داخل الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.
واستطرد يقول: "في عالم يواجه تحديات متعددة، تعتزم النمسا الاضطلاع بمسؤولياتها كاملة والمساهمة بفاعلية في الأمن الدولي. ومن هذا المنطلق، قدمنا ترشحنا لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2027-2028، على أساس الشراكة والحوار والثقة".
كما أكد السيد سبادينغر أن الجزائر والنمسا تتقاسمان "قناعة راسخة بأن نظاما دوليا قائما على القانون والدبلوماسية ومبادئ التعددية يشكل أساسا ضروريا للسلام العالمي".
وفيما يتعلق بالشق الاقتصادي، أبرز العلاقات "الممتازة" بين الجزائر والنمسا، موضحا أن الجزائر تعد "رابع شريك اقتصادي للنمسا في إفريقيا"، نظرا "لإمكاناتها الاقتصادية المعتبرة، لاسيما في مجالي البنى التحتية والطاقة".
وأشار في هذا الصدد إلى "الدور المحوري" الذي يمكن للجزائر أن تضطلع به بالنسبة لأوروبا في مجال الانتقال الطاقوي"، مستشهدا "بمشروع الممر الجنوبي للهيدروجين الأخضر الذي سيربط عدة بلدان من ضفتي المتوسط".
الإذاعة الجزائرية











