المغرب : تصاعد الاحتجاجات والإضرابات في مختلف القطاعات

المغرب : حكومة أخنوش تلبي أجندات شخصية على حساب المواطن 
06/11/2025 - 13:53

يتواصل تصاعد حمى الاحتجاجات والإضرابات التي يعيش الشارع المغربي على وقعها في مختلف القطاعات لتصب في نفس المطالب المستنكرة لسياسة الظلم والتهميش والإقصاء والمطالبة بالعدالة الاجتماعية ومحاسبة المسؤولين عن التلاعبات والخروقات واستشراء الفساد.

ويرتقب أن تشهد عدة مدن مغربية سلسلة من الاحتجاجات المتجددة والإضرابات هذا الأسبوع، في محاولات لنيل الحقوق المشروعة و الحصول على تعويضات في ملفات يعمل الفساد الإداري على قبرها.

وأعلنت التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز، في بيان لها، عن تنظيم وقفة احتجاجية، غدا الجمعة، أمام مقر ولاية جهة مراكش آسفي، للمطالبة بتسوية الملفات العالقة للمتضررين وتعميم التعويضات على جميع الأسر المحرومة من الاستفادة.

وأوضحت التنسيقية أن وقفتها الاحتجاجية ستكون أيضا مناسبة للمطالبة برفع الظلم عن الضحايا المقصيين والمحرومين من حقهم المشروع في الدعم وإعادة الإيواء، ووضع حد لمعاناة الأسر المنكوبة التي لا تزال تقيم في خيام بلاستيكية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة بعد مرور أكثر من سنتين على الزلزال.

كما طالبت وزارة الداخلية ب"التدخل الفوري" وفتح تحقيق شامل ونزيه في الخروقات والتلاعبات التي شابت ملف التعويضات، ومحاسبة المسؤولين والمتورطين في مختلف الاختلالات التي أضرت بمصالح المتضررين. 

يذكر أن ضحايا زلزال الحوز خاضوا الوقفة العاشرة من الاحتجاجات الاستنكارية ضد الإقصاء والتهميش والحرمان من التعويضات، الاثنين الماضي، أمام مبنى البرلمان بالرباط، جددوا فيها نقل معاناتهم في الخيام محرومين من أبسط شروط العيش الكريم.

ونبه المحتجون الذين قدموا من "المغرب المنسي" إلى الاختلالات المصاحبة لعملية الدعم وإعادة الإعمار، منددين بمعاناتهم في العراء صيفا وشتاء وحرمانهم من حقوقهم البسيطة وغياب المحاسبة حول الفساد الذي عرفه ملف إعادة الإعمار، ومؤكدين بأنهم لا يطالبون سوى بحقوقهم.

من جهة أخرى، دعت اللجنة الوطنية المغربية للممونين (أطر إدارية متخصصة في تدبير شؤون المالية)، إلى خوض إضراب وطني الأربعاء 12 نوفمبر الجاري، مصحوبا بوقفة أمام مقر وزارة التربية، احتجاجا على تماطل الوزارة في إجراءات التسوية الإدارية والمالية لعدد من الممونين.

واستنكرت اللجنة الوطنية للممونين التابعة للجامعة الوطنية للتعليم ما وصفته ب"تماطل" الوزارة الوصية وتأخرها غير المبرر في تسليم الشهادات للمستفيدين من التكوين الخاص وللتماطل الحاصل في إجراءات التسوية الإدارية والمالية للدمج في إطار "مفتش الشؤون المالية" وتاريخ مفعوله الإداري والمالي.

وعلى صعيد أخر، انطلقت مسيرة احتجاجية من ساحة المستشفيات قرب مستشفى ابن طفيل، في مدينة مراكش، أمس الأربعاء، دعت إليها النقابة الوطنية للصحة، احتجاجا على سوء الخدمات المقدمة للمواطنينواستفحال مظاهر الفساد واللاعقاب داخل القطاع الصحي بالجهة، وسط صمت مريب للمسؤولين.

وكان المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل قد أوضح، في بيان له، أن "هذه الخطوة النضالية تأتي في سياق الدفاع عن الحق في الصحة العمومية والكرامة المهنية للأطر الصحية والمطالبة باحترام القانون وضمان الشفافية في تدبير الشأن الصحي".

كما شهدت منطقة تالحيانت ضواحي مدينة خنيفرة، وسط المغرب، مسيرة احتجاجية، أول أمس الثلاثاء، شاركت فيها عشرات النساء في اتجاه مقر الإقليم، للتعبير عن استياء الساكنة من التهميش والإقصاء الذي تعانيه المنطقة منذ سنوات، لاسيما فيما يتعلق بالطرق والبنية التحتية والخدمات الأساسية.

وحضر رجال الأمن بقوة لمنع المحتجات من الوصول إلى الطريق الوطني، ما أدى إلى تدافع أسفر عن حالات إغماء، بينما واصلت الأخريات المسيرة عبر مسالك فرعية متجاوزات الحاجز الأمني الذي شكلته القوات العمومية.

ويشار إلى أن احتجاجات منطقة تالحيانت تأتي ضمن سلسلة من الاحتجاجات السابقة عرفتها عدة مناطق أخرى مهمشة والتي شكلت شرارة انطلاق مسيرات مطالبة بالعدالة الاجتماعية.

المصدر
وأج