يوم الأسير الصحراوي: ملحمة "أكديم إزيك" محطة نضالية خالدة جسدت الرفض الأبدي للاحتلال

غالي
09/11/2025 - 16:49

أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, إبراهيم غالي, أن ملحمة "أكديم ازيك", محطة نضالية خالدة, جسدت الرفض الصحراوي الأبدي للاحتلال الغاشم وسياساته التوسعية العدوانية, مجددا الالتزام بالعمل من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى المدنيين ومواصلة الكفاح حتى نيل كامل حقوق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.

وقال الرئيس غالي في رسالة وجهها إلى الشعب الصحراوي ولأبطال ملحمة "أكديم إيزيك" وإلى كل الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية, بمناسبة اليوم الوطني للأسير الصحراوي المصادف لـ8 نوفمبر من كل عام, أن مخيم "أكديم إزيك", شهد في مثل هذا اليوم, واحدة من أبشع الممارسات الاستعمارية حين هاجمته قوات الاحتلال العسكري المغربي, منذ سبعة عشر عاما, بكل تشكيلاتها وبوحشية وهمجية.

وأكد أن ملحمة "أكديم إزيك" شكلت "محطة نضالية صحراوية خالدة, جسدت الرفض الصحراوي الأبدي لواقع الاحتلال المغربي الغاشم وسياساته التوسعية العدوانية", متوجها بالتحية إلى "أسود تلك الملحمة الذين يقبعون ظلما وعدوانا في زنازين المخزن الموحشة, ومن خلالهم إلى كل الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية وعائلاتهم وكل بطلات وأبطال انتفاضة الاستقلال ورموز المقاومة والصمود في الأرض المحتلة وجنوب  المغرب والمواقع الجامعية".

وشدد الرئيس غالي, على أن المحاكمات العسكرية والتهم الملفقة والأحكام الجائرة التي صدرت في حق هؤلاء الأسرى "لا تعكس سوى إرادة الاحتلال العبثية في كسر شوكة المقاومة وتكميم الأفواه والقضاء على روح التحدي والرفض والثورة الكامنة في قلب كل الصحراويات والصحراويين, المتشبثين بأهداف ومبادئ الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في الحرية وتقرير المصير والاستقلال".

وبالمناسبة, أعاد التذكير بصور المؤازرة والتضامن التي تلقاها هؤلاء الأسرى  من أبناء الشعب الصحراوي, مثلما جرى في الحملة الوطنية والدولية لإطلاق سراح الأسرى, إلى جانب خروج الصحراويين حيثما تواجدوا في مناسبة اليوم الوطني للأسير.

 ولم يفوت الرئيس الصحراوي الفرصة للحديث عن التطورات العديدة التي شهدتها القضية الصحراوية في الآونة الأخيرة, وخاصة على مستوى مجلس الأمن الدولي, مشيرا إلى "المحاولات المحمومة الجديدة لدولة الاحتلال المغربي وبدعم مؤسف ومخجل من أطراف معروفة على مستوى المجلس, لتمرير الأطروحة الاستعمارية التوسعية, والقفز على ميثاق وقرارات الأمم المتحدة, والمس بالوضع القانوني الواضح والبسيط لقضية الصحراء الغربية, كقضية تصفية استعمار, يتم حلها عبر احترام مبدأ تقرير المصير".

بالمقابل حيا الرئيس الصحراوي في رسالته, ردة فعل الشعب الصحراوي, "الصادقة والصارمة", على محاولات حرمانه من حقوقه المعترف بها في القانون الدولي, مجددا التأكيد على أنه "لا حل لنزاع الصحراء الغربية إلا بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه, غير القابل للتصرف ولا للتقادم ولا للمساومة, في تقرير المصير والاستقلال".

وفي ختام رسالته, تعهد بمواصلة العمل, عبر الحملة الوطنية والدولية وغيرها, من أجل إطلاق سراح  جميع الأسرى, الى جانب مواصلة الكفاح بكل الطرق المشروعة حتى نيل كامل حقوق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال, على غرار كل شعوب وبلدان العالم. 

المصدر
وأج