سلط تلفزيون "أستورياس" الإسباني الضوء على معاناة الشعب الصحراوي المستمرة، في ظل تواصل القمع والانتهاكات من قبل الاحتلال المغربي والتعتيم الإعلامي المفروض على واحدة من أقدم قضايا تصفية الاستعمار في العالم.
وقد وثق فيلم عرضه التلفزيون الاسباني بعنوان "بلا أخبار من الصحراء" وشاركت في انتاجه وكالة "ايكييب ميديا" الصحراوية، شهادات وصور ميدانية سلطت الضوء على المعاناة الإنسانية العميقة التي يعيشها الصحراويون تحت نير الاحتلال العسكري المغربي، مبرزة مسؤولية إسبانيا "التاريخية" تجاه مستعمرتها السابقة التي ما تزال تنتظر استكمال مسارها نحو تقرير المصير والاستقلال.
وكشف الفيلم عن ثلاثة "جدران" تحاصر الصحراء الغربية: "جدار من الرمال والألغام يفصل العائلات ويمنع التواصل بين أبناء الوطن الواحد وجدار من شرطة ودرك الاحتلال يغلق الطريق الصحراوي المؤدي إلى الإقليم المحتل وجدار الصمت الذي يفرضه التعتيم الإعلامي الدولي على واحدة من أقدم قضايا تصفية الاستعمار في العالم".
وبالتزامن مع هذا العرض، تم بث فيلم وثائقي آخر بعنوان "أمينتو" الذي يستحضر المسيرة النضالية للناشطة الصحراوية أمينتو حيدر، رئيسة "الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي" والملقبة ب"غاندي الصحراء"، التي طردها المحتل المغربي من العيون المحتلة الى جزر "الكناري" الإسبانية عام 2009 لتخوض اضرابا عن الطعام لمدة 32 يوما تواليا، احتجاجا على الوضع في الصحراء الغربية وتنديدا بالظلم والنسيان والخذلان الذي تسببت فيه اسبانيا بصفتها "القوة الإدارية" للإقليم المحتل، مما حرم الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال.
وفي خضم هذا الزخم الاعلامي، نشر الكاتب الاسباني، ريكاردو أريدجي, مقالا في صحيفة "ديارو دي نوتيسياس" ندد فيه بما وصفه ب"تطبيع" الإعلام مع ظلم وإهمال شعب بقي محروما من حقه في تقرير المصير زهاء نصف قرن, باستخدام دعاية إعلامية تهدف الى "تلميع" وجه الاحتلال المغربي.
الإذاعة الجزائرية











