الإذاعة الجزائرية
أكد مستشار رئيس الجمهورية الصحراوية، المكلف بالثروات الطبيعية والقضايا القانونية، أبي بشراي البشير، أن أي خيار يتجاوز حق الشعب في تقرير المصير تم دفنه منذ زمن طويل من قبل الصحراويين الذين يتمسكون بتنظيم استفتاء يمكنهم من تحديد مستقبلهم، مشددا على أن الاستفتاء مازال هو الخيار القائم و المنسجم مع قرار مجلس الأمن الدولي الأخير.
و أوضح أبي بشراي البشير، في تصريحات صحفية، أن "الخيار الذي تم تجاوزه بشكل فعلي لحل القضية الصحراوية هو الخيار الذي يصادر حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير مثل ما تؤكد عليه مختلف القرارات الأممية ذات الصلة".
و قال في هذا الصدد : "ما تم دفنه منذ زمن طويل هو الطرح المغربي الأصلي القاضي بضم الاقليم بشكل تام وما رافقه من شعارات كالملف المطوي و ما تم استبداله الآن بما يسمى مقترح "الحكم الذاتي"، الذي يرفضه الشعب الصحراوي و يتمسك بحقه في اختيار مستقبله بعيدا عن أي وصاية أو توجيه".
و أبرز المسؤول الصحراوي أن "قرار مجلس الأمن الدولي 2797 المصادق عليه يوم 31 أكتوبر 2025 - بخلاف ادعاء دبلوماسية الاحتلال المغربي- يجعل من الاستفتاء خيارا قائما ومركزيا في مسار التسوية الأممية المطلوبة، وذلك من خلال النقاط الثلاث الهامة التي أكد عليها القرار الأممي".
و أولى هذه النقاط، حسب المصدر، "تأكيد القرار على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وفق مبادئ وميثاق الأمم المتحدة، باعتباره الهدف النهائي لمسار التسوية السلمية الذي سيقوده الأمين العام ومبعوثه الشخصي".
وتتمثل النقطة الثانية في "عدم تبني القرار لمقترح المغرب باعتباره القاعدة الوحيدة للتفاوض ولا للحل النهائي، والتفتح على مقترح جبهة البوليساريو المفصل الذي يتأسس على الاستفتاء".
وهو المقترح- يضيف المسؤول الصحراوي، الذي أشار إليه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، في ندوته الصحفية يوم 6 نوفمبر الجاري و التي أكد فيها على أن "أي حل للنزاع في الصحراء الغربية يجب أن يستند إلى حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".
و آخر هذه النقاط التي يرتكز عليها القرار الأممي الأخير تكمن في "التمديد لبعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" عاما كاملا بنفس المأمورية بما فيها حرف "الراء" في مختصر اسم البعثة باللاتينية والذي يشير إلى الاستفتاء".
و خلص السيد أبي بشراي البشير إلى أن "الاستفتاء ما زال هو الخيار القائم والمنسجم مع قرار مجلس الأمن الأخير الذي يشير إلى "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وفق ميثاق ومبادئ الأمم المتحدة"، وهو ما يعني أن "الشعب الصحراوي وحده هو من يملك حق تحديد الوضع النهائي للإقليم، باعتباره إقليما غير متمتع بالاستقلال الذاتي وبصدد عملية تصفية استعمار".
