نبيل بويبية : مسار وهران يخدم مصالح القارة المشتركة ويوحد صوتها في مجلس الأمن الدولي

نبيل بويبية : مسار وهران يخدم مصالح القارة المشتركة ويوحد صوتها في مجلس الأمن الدولي

ضيف الدولية نبيل بويبية
04/12/2025 - 12:27

أكد المختص في الشؤون الأمنية وشؤون دول الساحل الإفريقي الأستاذ نبيل بويبية أن مسار وهران بقيادة الجزائر  أصبح فضاء آمن وموثوق من قبل الدول الإفريقية التي تعي جيدا بأن الهدف منه خدمة مصالح القارة المشتركة وتوحيد صوتها في مجلس الأمن الدولي وليس  أداة لفرض أجندة دولة بعينها. 

في اتصال هاتفي هذا الخميس  لبرنامج "ضيف الدولية" عبر أمواج إذاعة الجزائر الدولية أبرز الأستاذ بويبية ان مسار وهران أضحى محطة بالغة الأهمية في مسار الدبلوماسية الإفريقية بدليل المشاركة الواسعة التي تعكس مكانة هذا المسار وكذا الملفات المطروحة التي تكشف عن نضجه الاستراتيجي وهو ما جعله منصة جامعة لا يمكن تجاوزها سواء بالنسبة للفاعلين الأفارقة أو بالنسبة للشركاء الدوليين المهتمين بالشأن الإفريقي.

اما بخصوص الملفات التي طرحت خلال دورته ال12 شدد الأستاذ نبيل بويبية على انها  أظهرت نضجا استراتجيا كبيرا من خلال الانتقال من مجرد وصف الأزمات إلى تقديم رؤية علاجية متكاملة لها أساسها السيادة الإفريقية وأداتها التكامل المؤسساتي وهدفها النهائي هو الوحدة كضمانة لعدم تهميش القارة مستقبلا وعليه -يضيف المتحدث-  الدورة كانت ناجحة بكل المقاييس وكانت بمثابة تتويج لعقد من الجهود الدبلوماسية الجزائرية ونجحت في تعزيز مكانة المسار كآلية افريقية أساسية وقدمت للعالم صورة عن قارة واعية بالتحديات التي تواجهها ومصرة على أخذ مصيرها بيدها .

وأفي الذات السياق اكد  ضيف الدولية ان الحضور الرفيع والمتنامي  الذي شهده مسار وهران في هذه الدورة أثبت انه ليس مجرد حدث بروتوكولي بل هو يعكس الاهتمام الإفريقي والدولي به ومؤشر قوي على تحول عميق في الدبلوماسية الإفريقية ويعكس عدة حقائق مترابطة ويثبت أنه نجح بالفعل في أن يصبح القاعدة الأساسية في توجيه الدبلوماسية الإفريقية في أهم محفل دولي وهو مجلس الأمن الدولي. 

واسترسل المتحدث ذاته قائلا "بالنسبة للدول الإفريقية هذا الحضور الرفيع يعكس ثلاث قناعات رئيسية الأولى هي أن الإدراك بأن العمل الفردي للدول الإفريقية لم يعد مجديا وأن كل دولة لو تتحرك لوحدها ستكون فريسة سهلة لاستقطاب الضغوط من الدول الكبرى ثانيا الحاجة إلى منصة موثوقة ومحايدة في ظل الانقسامات داخل القارة الإفريقية  أما النقطة الثالثة فهي الرغبة في الفعالية والتأثير فالدول الإفريقية لم تأتي إلى مسار وهران من أجل النقاش فقط بل لأنها رأت  نتائج ملموسة تحققت من قبل  ويمكن تحقيق نتائج أكثر وعليه فالمسار يوفر خارطة طريق واضحة للأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن ويزودهم كذلك بالملفات والتحليلات والمواقف الموحدة مما يجعل من أدائهم في مجلس الأمن أكثر فعالية وتأثير .

وبخصوص العلاقة التكاملية بين مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجموعة الدول الإفريقية الأعضاء غير الدائمين بمجلس الأمن الاممي  شدد المختص في الشؤون الأمنية وشؤون دول الساحل الإفريقي الأستاذ نبيل بويبية على ان هذا التكامل ليس مجرد تفصيل تقني بل هو شرط أساسي وعمود ثقة لتقوية الموقف الإفريقي الموحد فبدونه يكون الصوت الإفريقي ضعيف ومشتت  وعليه فأهميته تكمن في انه يحول الموقف الإفريقي من مجرد رأي إلى قرار ملزم سياسيا وأخلاقيا للدول الأعضاء في مجلس الأمن وهو ما يمنح الموقف الإفريقي الشرعية والقوة المستمدة من الوحدة ويمنحها المناعة من الضغوطات الخارجية. 

 
 

المصدر
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية