أكد الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، اليوم الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي "مطالب أكثر من غيره" باحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الأوروبي فيما يتعلق بالقضية الصحراوية.
وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال الدورة العادية الثامنة للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، دعا الرئيس غالي الاتحاد الأوروبي إلى "الكف عن التحايل المخجل" لتمرير اتفاقيات مع المغرب لنهب ثروات الشعب الصحراوي صاحب السيادة الوحيد على الصحراء الغربية.
وندد في ذات السياق أنه بـ"التصعيد الخطير لحملة الاحتلال المغربي وأعوانه لاستهداف القضية الوطنية على واجهات مختلفة في سياق نهجه العدواني التوسعي المستمر، بما في ذلك تكالب غير مسبوق من قوى الظلم والطغيان والاستعمار والصهيونية وأذنابها في منطقتنا وخارجها".
وأضاف أن تراكم هذه الممارسات العدوانية "أصبح اليوم يشكل خطرا داهما، خاصة جراء ارتماء دولة الاحتلال المغربي المطلق وغير المشروط في أحضان تلك القوى"، مشيرا إلى أن "الجريمة المنظمة العابرة للحدود والجماعات الإرهابية تحظى بدعم وتشجيع مستمر ومتزايد من دولة الاحتلال المغربي، بما في ذلك عبر الضخ المكثف للمخدرات بأنواعها لتمرير تلك الأجندات والسياسات التي تسعى لتعيث خرابا ودمارا في المنطقة لضمان مصالحها على حساب السلم والاستقرار وعلى أنقاض الشرعية والقانون الدولي".
وسجل السيد غالي "المواقف المتزنة والمنسجمة مع الشرعية الدولية خلال مناقشة القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي، والتي أفضت إلى تغليب تقرير المصير للشعب الصحراوي كمبدأ في أي حل لنزاع الصحراء الغربية أمام محاولة المغرب تمرير اقتراحه اللاشرعي ،كحل وحيد لنزاع مصنف لدى الأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار".
وبالمناسبة، دعا الاتحاد الإفريقي الى "ضرورة التحرك بكل السبل وعلى كل المستويات لاستكمال مسار تصفية الاستعمار من القارة الإفريقية وإنهاء آخر مظاهره والمتمثل في قضية الصحراء الغربية، لأن حرية إفريقيا ستظل ناقصة ما لم يتمتع بها الشعب الصحراوي".
ولفت الرئيس غالي إلى أن الشعب الصحراوي "لا زال ينتظر من الدولة الإسبانية -القوة المديرة قانونا للصحراء الغربية- أن تتحمل مسؤولياتها في استكمال تصفية الاستعمار بدل الخضوع المذل للابتزاز والانحياز المفضوح إلى النهج التوسعي المغربي الجشع".
الإذاعة الجزائرية











