شدد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان البروفيسور عبد المجيد زعلاني على أن حرية التعبير لا يجب أن تمس بالوحدة الوطنية مؤكدا أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في هذا المجال بعد صياغة مجموعة من القوانين الجديدة التي جاءت تطبيقا لما ينص عليه الدستور الجزائري خاصة في مجال الإعلام والعمل النقابي.
وأبرز عبد المجيد زعلاني لدى استضافته هذا الأربعاء ضمن برنامج "ضيف الدولية " عبر أثير إذاعة الجزائر الدولية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان مساعي الدولة الجزائرية لتنظيم مختلف القطاعات بما فيها قطاع الإعلام حيث تم صياغة قوانين تخدم القطاع وتضمن حرية الرأي والتعبير فيه وتكرس أخلاقيات المهنة وكذا فتح مواقع إلكترونية إخبارية كثيرة وتمويلها من طرف الدولة وفي ذات السياق عملت على مراعاة عدم تجاوز الخطوط الحمراء التي تمس الوحدة والاستقرار " فزعزعة الوحدة تؤدي الى زعزعة الاستقرار وتقضي على حقوق الانسان بوجه عام وعلى حرية التعبير بشكل خاص."
ولدى تطرقه إلى واقع حرية التعبير في الدول الغربية في مقدمتها فرنسا أكد زعلاني أن هذا المجال شهد تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة بالنظر الى القمع الذي يتعرض له الصحفيون وكذا ازدواجية المعايير التي باتت السمة الغالبة في تعاطي الدولة الفرنسية مع مختلف القضايا بما فيها القضية الفلسطينية .
من جانب آخر أكد زعلاني على الإرادة القوية للدولة الجزائرية لتعزيز منظومة حقوق الإنسان في البلاد بفضل توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ففي السنوات الأخيرة شهدت الجزائر مجموعة من الإجراءات التي تصب في خانة تعزيز الاستقرار وتجسد الاهتمام الكبير بالمواطن على غرار منحة البطالة والزيادات المعتبرة في الأجور والمنح لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين وكذا جملة الخطوات الرامية لتحقيق الأمن المائي والغذائي لضمان استقرار المواطن وفق رؤية إستراتجية استشرافية ومستقبلية ضامنة لإاستقرار الجزائر ولتقدمها .
الإذاعة الجزائرية











