يرى الخبير الإقتصادي الدكتور فريد بن يحيى أن تجاوزات المخزن المغربي على الحدود لديها أهداف خفية غير معلنة، وقال إنها حرب بالوكالة لصالح أطراف دولية أخرى تسعى لخلق توتر في المناطق الحدودية للجزائر وموريتانيا ومناطق الجنوب الكبير.
و تعليقا على عمليات الاغتيال المغربية ضد ثلاث رعايا دول خارج حدودها وهم مدنيون أبرياء، أوضح الخبير بن يحيى على أمواج الإذاعة الدولية أن هدفها ليس إشعال حرب لأن الجزائر - بطبيعة الحال- قوة عسكرية مسلحة تفوق قدراتها الجارة الغربية بكثير ، وبالتالي –يضيف- هذه حرب بالوكالة لصالح أطراف دولية أخرى لا تريد بالضرورة إشعال حرب في المنطقة لا تخدمها وإنما من أجل خلق توتر في المناطق الحدودية للجزائر وموريتانيا ومناطق الجنوب الكبير ، وهي خطط مدروسة في الخارج ومنفذها طبعا معروف بفتح مجاله الجوي واستخدام أراضيه كمنطلق للعمليات العدائية.
وعاد المحلل السياسي فريد بن يحي لهذا المخطط التاريخي الذي يهدف -كما قال- إلى خلق التوترات منذ ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش ووزيرة خارجيته كونداليزا رايس في حربهم على العراق وأثناء معركة الفلوجة تحديدا عندما تكلموا بوضوح عن مخطط التقسيم العربي من المحيط إلى الخليج بهدف تجزئة وتفكيك العالم العربي، لكن الهزائم التي تكبها الجيش الأمريكي في العراق وخسائره في سوريا لما واجه الجيش العربي السوري إذ لم ينجح ذلك المخطط التخريبي وتكسر على أسوار دمشق.
واليوم- يقول بن يحيى- لديهم نية خبيثة لزرع الفتنة وخلق توترات على الحدود الجنوبية للجزائر تغذيها مجموعات مسلحة في مالي وفي ليبيا وفي نيجيريا وبوركينافاسو المدعمة من طرفهم، لذا يجب الحذر ورفع درجات التأهب والحيطة خصوصا مصالح الاستخبارات من خلال جمع المعلومات الدقيقة حول هذه المجموعات ومن يقف وراءها وماهي مخططاتها وخلفياتها وأهدافها الخفية لأن توسعها في المنطقة الجنوبية ذات الحدود الشاسعة -يضيف- من أجل منع وقوع انزلاقات خطيرة تدفع ثمنها كل الدول المجاورة بما فيها المغرب وموريتانيا وقد تمتد إلى الحدود الاسبانية ودول أوروبية أخرى.
ودعا الدكتور بن يحيى إلى الحذر ورفع درجات اليقظة خصوصا وأن هناك أطرافا تلعب بالنار لأن المواقف الجزائرية تزعج كثيرا بعض الأطراف الدولية خاصة في ملف الصحراء الغربية، لكن هذا العداء المستمر والمتكرر ضد الجزائر وفي هذا الوقت بالذات هدفه زرع الفتنة على أطراف جنوبنا الكبير.