خبراء: الزراعة في الواحات عامل هام لضمان الأمن الغذائي في الجزائر

الزراعة في الواحات
20/04/2022 - 22:52

أكد خبراء في المجال الفلاحي، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، أن زراعة النخيل تشكل عاملا هاما لضمان الأمن الغذائي في الجزائر و المساهمة في النمو الاقتصادي للبلد خاصة و أننا نمتلك ثروة معتبرة من أشجار النخيل.
;أشارت الخبيرة في الفلاحة و الايكولوجيا فطوم لخضاري، لدى تدخلها بمناسبة يوم دراسي تحت عنوان "زراعة النخيل: عامل هام للتنمية المستدامة" نظمه المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، إلى أنه من الممكن زرع المنتجات الأساسية لتغذية السكان في الواحات مما يسهم في الأمن الغذائي للبلاد.
كما أكدت أنه من اجل التوجه نحو الأمن الغذائي و تخفيض فاتورة الاستيراد و اعادة توزيع تركز السكان في التراب الوطني يجب اعتبار التمر كمنتوج إستراتيجي .
و ربطت لخضاري هذا الأمر بالعديد من المزايا التي تتوفر عليها شعبة التمور فيما يتعلق بجودة المنتجات المزروعة حولها و خلق فرص عمل.
من جهته ثمن الخبير براهيم زيتوني الامكانيات المعتبرة لشعبة النخيل التي بامكانها ان تصبح " العمود الفقري الاستراتيجية الفلاحي في الجزائر".
و دعا في ذات السياق الى الاستلهام من نموذج الواحات و تعميمه حتى تتمكن امن زراعة المنتجات تحت ظل النخيل دون التعرض المفرط للشمس او التبخر.
و قال زيتوني ان نظام الواحات المرتكز على النخيل المنتجة للتمر "تعكس الاداء الإقتصادي و الاستدامة".
كما اقترح في ذات السياق، توسيع اربع او خمس مرات المساحات الواحاتية في ظل التطور الكبير الذي شهدته الصناعة الغذائية للتمور عن طريق التحويل الى سكر و كحول و احماض تستعمل في صناعة المشروبات و الأدوية.

سكر التمور يعوض فاتورة استيراد قصب السكر
وعلى سبيل المثال ، كشف أن تصدير 2,1 مليون طن من السكر السائل المحول ، المنتج من أنواع مختلفة من التمور قليلة الاستهلاك " من شأنه أن يجعل من الممكن تغطية فاتورة العملات الصعبة لواردات قصب السكر ، وبالتالي تحقيق التوازن في الميزان التجاري لهذا المنتوج الاستراتيجي ".
من جهته ، أبرز الخبير في زراعة التمور ، عبد الرحمن بن خليفة ، فرصة تطوير وتأهيل الأصناف التي اختفت ، مع تشجيع ظهور انتقاءات جديدة ، مثل صنف "المولودية" الذي تم الكشف عنه في نوفمبر 2021.
كما دعا بن خليفة إلى الترويج للأصناف ذات المؤهلات مثل التمر "أغاز" الذي ينضج في يونيو أو "تكربوشت" المقاوم تمامذا لفطر البيوض.
وشدد ممثل برنامج الغذاء العالمي في الجزائر روبرت باشوفر الذي تمت دعوته الى هذا اليوم الدراسي الذي حضره المستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالشؤون الاقتصادية ياسين ولد موسى ، على أهمية " المنظور الإنساني "في نجاح نماذج الواحات بفضل" تحكم السكان في زمام المشاريع ".
من جانبه أشار المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد, إلى أن هذا الاجتماع ، الذي يندرج في إطار التحضير لمؤتمر وطني مقرر عقده الشهر المقبل ، "يكتسي أهمية كبيرة في تنمية إمكانات الجزائر الهائلة في تحقيق أمنها الغذائي واكتفائها الذاتي ".