المطرب العربي غزال .. سيرتا القديمة تفقد أحد بلابل الموسيقى العربية والأندلسية

141414.jpg
27/04/2022 - 16:24

ٍترك رحيل مطرب المالوف العربي غزال الذي توفي يوم أمس الثلاثاء أسى وحسرة بين أصدقائه والمعجبين بحنجرته الذهبية وبمهارة عزفه على آلة العود. 

وقد أجمع فنانون وأصدقاء الراحل العربي غزال بالقول بأن الساحة الثقافية المحلية والوطنية قد فقدت بلبلا من بلابل سيرتا القديمة حيث كان شغوفا بالمالوف وبالموسيقى العربية الأندلسية لمختلف المدارس كما اهتم بالمحافظة على هذا الإرث.    

وبتأثر كبير قال مغني المالوف مالك شلوق لـوكالة الأنباء الجزائرية: "إن رحيله خسارة كبيرة لمدينة قسنطينة وللجزائر" مشيرا انه كان "أخا وصديقا''. 

وبعد أن أشاد بالأخلاق الحميدة والقدرات الفنية للفقيد أشار شلوق وهو نائب رئيس جمعية "بيت المالوف" التي كان الفقيد رئيسا لها إلى أن "الشيخ العربي غزال كان مولعا بالموسيقى وكريما ومتكتما". 

وأضاف: لقد كرس العربي جهده بدون هوادة طيلة 40 سنة من مسيرته الفنية للتأليف الموسيقي وجمع الفنانين لخدمة الفن والموسيقى". 

من جهته قال سليم الفرقاني وعلامات الحزن بادية على وجهه: "لقد رحل عنا مطربا كبيرا" موجها تعازيه الخالصة إلى عائلة الفقيد وكذا إلى الأسرة الفنية. 
وأضاف:" لقد كان العربي شغوفا بالموسيقى على الرغم من مرضه وكان لديه مشاريع بالنسبة لجمعية (بيت المالوف) التي "قدمت لها دعمي وأبديت استعدادي للمساهمة من أجل الحفاظ على هذه الموسيقى العريقة". 

وقد ولد الفنان الراحل واسمه الحقيقي محمد صالح غزال سنة 1957 بالمدينة العتيقة لقسنطينة واندمج في عالم موسيقى المالوف منذ صغره وتعلم هذا اللون الموسيقي بكل نوباته على يد إحدى قامات المالوف الراحل الشيخ عبد القادر تومي.

وكان الفقيد ماهرا في العزف على آلة العود ورئيسا لجمعية "محبي الفن" ومثل الجزائر والموسيقى الجزائرية في مختلف التظاهرات الثقافية الوطنية والدولية. 

كما كان عضوا مؤسسا ورئيسا لجمعية "بيت المالوف" التي تأسست سنة 2019 لتضم مطربين في الموسيقى الأندلسية لمختلف المدارس وضمان نقل هذا الإرث للأجيال. 

وقد وري جثمان الراحل الثرى بعد صلاة ظهر اليوم الأربعاء بمقبرة بلدية الخروب.