تشهد العلاقات الجزائرية-التركية "حركية لافتة" في السنوات الأخيرة على جميع الأصعدة، "زادت زخما" منذ تولي السيد عبد المجيد تبون رئاسة الجزائر نهاية 2019، حسب وكالة الأنباء التركية "الأناضول".
و ذكرت الوكالة، اليوم الاثنين في مقال بمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس تبون إلى تركيا بدعوة من نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، أن "العلاقات الجزائرية التركية تشهد حركية لافتة في السنوات الأخيرة على جميع الأصعدة، ساهمت فيها اتفاقية الصداقة والتعاون الموقعة بين البلدين عام 2006، وزادت زخما منذ تولي عبد المجيد تبون رئاسة الجزائر نهاية 2019".
و أشارت إلى أن علاقات التعاون الاقتصادي بين الجزائر وتركيا شهدت "طفرة" خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت أنقرة "أول مستثمر أجنبي خارج قطاع المحروقات بالجزائر".
و أضافت الأناضول، استنادا لبيانات رسمية تركية، بأن أزيد من 1300 شركة تركية تنشط في البلاد، الأمر الذي ساهم في خلق ما يزيد عن 30 ألف منصب شغل، في حين كان العدد مطلع القرن الحالي 7 شركات فقط.
وذكرت بالاستثمار الهام لمجمع "توسيالي" التركي للحديد والصلب، بولاية وهران، الذي حقق صادرات بأكثر من 700 مليون دولار في 2021، ويتطلع لتحقيق مليار دولار صادرات بنهاية العام الجاري.
كما اشارت الى مجمع "تايبا" التركي الذي اقام مصنعا للنسيج بالشراكة بولاية غليزان، يعد من بين الأكبر في القارة الإفريقية.
و تطرق نفس المقال الى تجديد سوناطراك لعقود توريد الغاز المسال إلى تركيا عام 2018، بكميات تصل 5 مليارات متر مكعب سنويا، مذكرا بأشغال تشييد مصنع البتروكيماويات بالشراكة بين "سوناطراك" وشركة "رونيسانس هولدينغ" التركية بولاية أضنة جنوبي تركيا لإنتاج مادة "البيلوبروبيلان" البلاستيكية التي تدخل في عدة صناعات.
وفيما يتعلق بالتنسيق الديبلوماسي، اعتبرت وكالة الأنباء التركية أن "الملف الليبي برز كواحد من القضايا التي نسقت فيها الجزائر وتركيا في إطار مساعي إيجاد حل سياسي، إلى جانب تنسيق المواقف بشأن التطورات الحاصلة في فلسطين".
و ذكرت في هذا السياق بتصريحات وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي شاووش أوغلو، حول "تطابق وجهات النظر بين تركيا والجزائر حيال القضية الفلسطينية"، و أن "لدى البلدين رغبة وحيدة وهي إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس بأسرع وقت"، و هي نفس وجهات النظر التي عبر عنها السيد شاووش أوغلو الذي صرح بأن "تركيا ترى أن الدور الجزائري مهم جدا ومفيد لضمان سلام المنطقة واستقرارها".