دعوة إلى استحداث مهرجان محلي لموسيقى الديوان

الديوان
17/05/2022 - 16:14

دعا مشاركون في لقاء حول ''موسيقى الديوان'' نظم اليوم الثلاثاء بورقلة إلى استحداث مهرجان محلي خاص بهذا النوع من الطبوع الموسيقية التراثية.

 

وأبرز متدخلون خلال هذا اللقاء الذي نظمته ملحقة الديوان الوطني لتسيير و استغلال الممتلكات الثقافية المحمية بالمتحف الصحراوي في إطار إحياء شهر التراث (18 أبريل-18 مايو), من بينهم عشاق الموسيقى و أساتذة جامعيين و مؤرخين أهمية استحداث مهرجان محلي لموسيقى الديوان قصد المساهمة في ترقية هذا النوع الموسيقي الراسخ في التراث العريق لهذه المنطقة.

 

وأكد في هذا الصدد في تصريح لـ/وأج توفيق فزاني عضو جمعية " ناس الواحات" بقوله " نأمل في أن يكون هذا المهرجان مناسبة لتجمع كبير للفرق الموسيقية و فناني الديوان".

 

وانخرطت هذه الجمعية منذ تأسيسها في 2009 في جهود المحافظة على التراث الثقافي و الفني بورقلة, سيما موسيقى الديوان, عبر تنشيط الحفلات و الأفراح وغيرها, إضافة إلى التظاهرات ذات الطابع الرياضي و الثقافي على المستوى الوطني على غرار مهرجان "التيندي" بعنابة و المهرجان الدولي لموسيقى الديوان ببشار و كذا مهرجانات وتظاهرات أخرى بكل من معسكر و النعامة و المشرية, كما أشير إليه.

 

وتشتمل موسيقى الديوان على ألحان متميزة و "المديح" المسمى "برج" وأغاني تعالج عديد المواضيع ذات الصلة بالحياة الإنسانية, إلى جانب تلك المتعقلة بمحبة الرسول محمد صلى الله عليه و سلم, حيث تكون مرفوقة بالعزف على آلة "القومبري" و القرقابو'' و أداء رقصات .

 

وتعتبر ورقلة واحدة من بين أقدم مناطق الوطن التي عرفت موسيقى الديوان أو موسيقي القناوي الجزائرية الممارسة من طرف عشرات الفنانين الذين يؤدون هذا الصنف الموسيقي, استنادا إلى رئيس الجمعية عثمان تافنة.

 

ولم تدخر جمعية ''ناس الواحات'' أي جهد في سبيل المحافظة على موسيقي الديوان عبر تكوين أجيال جديدة, وهي مدعوة لضمان الاستمرارية حيث يأتي ضمن هذا التوجه الدعوة إلى استحداث مهرجان لموسيقى الديوان بورقلة.

 

ومن جهته سلط الهادي دادن, وهو مدرس مهتم بتاريخ تراث ورقلة, الضوء على جذور موسيقى الديوان و تطوها على مر الأزمنة في الجزائر و بمناطق الجنوب الشرقي للبلاد بصفة خاصة.

 

وتطرق السيد دادن من خلال عرضه حول موسيقى الديوان و أبعادها التاريخية إلى خصوصيات هذا الصنف من الموسيقى الذي أدخل إلى المغرب عن طريق السكان الأصليين المنحدرين من الساحل الصحراوي, كما أنه استعمل في طقوس العلاج الصوفي .

 

وسطرت ملحقة الديوان الوطني لتسيير و استغلال الممتلكات الثقافية المحمية برنامجا ثريا و متنوعا في إطار الاحتفال بشهر التراث الذي حمل هذه السنة شعار "حماية التراث اللامادي و رهانات الهوية", حسب أم الخير بن زاهي مديرة الملحقة المكلفة بتسيير المتحف الصحراوي.

 

ويتعلق الأمر بتنظيم أنشطة متنوعة, من بينها محاضرات و تقديم عروض فنية و معارض للصناعات التقليدية و الفن العريق, إلى جانب إطلاق مجلة جديدة (نشرية دورية), حسب ما قالت.

 

وذكرت بالمناسبة ذات المسؤولة أن الديوان الوطني لتسيير و استغلال الممتلكات الثقافية المحمية قد أصدر العدد الأول من المجلة الإلكترونية "ومضات-متحفية" التي تضم مجموعة من الأقسام حول نشاطات الديوان لتعريف الجمهور العريض بالتراث المحلي المادي و اللامادي بالولاية.