أكد الأستاذ بجامعة الجزائر الدكتور محمد بونعامة اليوم الأربعاء أن الملتقى الدولي حول أصدقاء الثورة يجسد القيم الإنسانية ويعتبر جسرا للصداقة بين الأمم موضحا أن الجزائر تأبى إلا أن تقدم العرفان لأولئك الذين قدموا خدمة ومساندة للثورة التحريرية الجزائرية حتى استقلالها ومن أجل أن تحيا القضية الجزائرية العادلة.
وفي تصريحات لـ"ملتيميديا الإذاعة الجزائرية"، أوضح بونعامة أن هذا الملتقى الذي تنظمه وزارة المجاهدين من شأنه أن يساهم في الضغط على فرنسا للاعتراف بجرائمها، مضيفا أن المؤرخين الذين ينبشون أرشيف الفرنسي يساهمون في تنوير الرأي العام ويضغطون للوصول إلى الاعتراف بجرائم الاستعمار.
وفي هذا السياق أكد المستشار والباحث في تاريخ المغرب العربي الحديث والمعاصر، حبيب حسين اللولب من جمهورية تونس أن القضية الجزائرية كانت ضمن اهتمامات التونسيين، خاصة لدى الذين استقر بهم الحال في الخارج، كحافظ إبراهيم وحسين التريكي، العابد بوحافة والمنجى سليم الذين تبنوا القضية الجزائرية وساندوها من خلال مختلف نشاطاتهم الإعلامية والنضالية لتنوير الرأي العام الدولي بمشروعية الثورة الجزائرية وعدالة قضيتها، وفضح ممارسات الاستعمار وجرائمه.
وبالمناسبة، قال علي بن حمد الحرزي أحد أصدقاء الثورة من تونس أنه كان ناقما على الاستعمار ومساعدا للثورة الجزائرية حيث التحق بالثورة سنة 1955 وكان يأتي بالسلاح من مصر يحمله على أكتافه ليوصله إلى الحدود الجزائرية ، مقدمة شهادته عن سرقة السلاح من المستعمر واعطائه للجزائريين ، إضافة إلى تكفله بإيصال الرسائل السرية بين قادة الجزائر وتونس.
من جانبه صديق الثورة التونسي لزهر القاسمي الزبيدي، تطرق إلى مشاركته في الثورة الجزائرية واحتكاكه بالمجاهدين موضحا أنه عاش الكفاح مع إخوانه الجزائريين بكل مراحله حيث شهد على معاناتهم وتضحياتهم من أجل نيل الحرية.
للإشارة, تخللت أشغال هذا الملتقى الدولي تنظيم ورشتي عمل تم خلالها تناول القيم الانسانية للثورة الجزائرية ومساهمة أصدقاء الثورة في دعمها.
ميلتيميديا الإذاعة الجزائرية/ هبة حمدان بن علي