تدخل الى المتحف فأنت تسافر عبر الزمن إلى الماضي عبر محطات بعيدة جدا وأخرى قريبة وما بينها أنت غائب عن لحظتك الراهنة أكيد ، لكن يمكنك ان تعود ب"قوة" تحملك الى المستقبل .
تحيي الجزائر على غرار بقية الدول اليوم العالمي للمتاحف الذي ياتي هذه السنة يحمل شعار " قوة المتاحف" حسب مجلس المتاحف العالمي .
ويوجد بالجزائرعدد من المتاحف تتميز بالتنوع من حيث الحقب الزمنية والمحتوى إلا أن المتاحف التاريخية لها أهمية متميزة إذ يقول مراد وزناجي مدير المتحف الوطني للمجاهد " إن متاحف التاريخ يقصدها الزوار بشكل كبير لأنها " تعيد رسم الصورة وتعيد احياء الذاكرة وتحين اللحظة التاريخية ".
وما يميز الجزائر عن كثير من بلدان العالم انها في طبيعتها متحف وفي تاريخ أماكنها متحف ، لذلك ليس غريبا ان يتجاوز فيها عدد المواقع المصنفة كمتاحف عدد المتاحف الوطنية كمؤسسات لها مقراتها.
.تقول فايزة رياش مديرة مركز الفنون والثقافة في قصر رياس : " عدد المتاحف المواقع يبلغ 28 متحفا وأما عدد المتاحف الوطنية فهو 22 متحفا " ولهذه السبب تدعو السيدة رياش إلى ضرورة إنشاء بطاقة تقنية للمتاحف الجزائرية وصونها من كل ما يعرضها الى الضرر مهما كان نوعه.
سح في الجزائر على الهواء او ادخل المتاحف :
يعتبر متحف الآثار القديمة والفنون الاسلامية في الجزائر من أقدم المتاحف في إفريقيا فإذا اردت ان تعرف الجزائر عبر التاريخ فعليك بزيارة هذا المتحف ففيه أواني الرومان من الفخار وفيها تماثيل ملوك موريتانيا القيصرية رأس "يوبا الأول والثاني"، ورأسا "الملكة كليوباترا سيليني" وابنها "بطليموس"
وان سألوك عن الجزائر كملتقى للديانات ومحراب للتسامح ففي متحفها هذا قاعة "الفنون المسيحية" وتضم معروضات عن الديانة المسيحية، تعتبر شاهداً على تعايش الأديان في العالم.
كما تجد قاعة "العبادات الوثنية"، وفيها تماثيل ورسومات فسيفسائية، ولوحات جدارية تصوّر المعتقدات والأساطير القديمة المتأثرة بالحضارة اليونانية، والعبادات الشرقية خاصة من مصر وسوريا، والتي انتشرت في منطقة شمال إفريقيا، ما بين القرنين الثاني والثالث الميلاديين..
أما متحف الباردو ففريد من نوعه في "ماقبل التاريخ والاثنوغرافيا"
تم انشاؤه سنة 1930 وفيه أثارعن فترة ماقبل التاريخ المكتشفة من خلال الحفريات وهي تكشف حضارة العصور الحجرية القديمة ألى عصور ماقبل التاريخ إضافة إلى الآثار الإيثنوغرافية التي تم شراؤها او قدمت للجزائر كهبة .
كما يوجد بورقلة متحف مخصص لشعوب وثقافات الصحراء وهو متحف لما قبل التاريخ والإثنوغرافيا والحرف اليدوية، مصنف ضمن التراث الوطني الجزائري.
وأما المتاحف التي هي عبارة عن مواقع فهي اكثر عددا من المتاحف الوطنية وفي كل زاوية من الجزائر الشاسعة تجد مواقع هي متاحف يمكنك زيارتها من اجل لحظة تاريخية ملهمة بعبرة تحملها تذكرة عبورالى المستقبل .
المصدر : ميلتيميديا الإذاعة الجزائرية/نعمان بن سراي