احتضن قسم علوم الإعلام والاتصال بجامعة غليزان الأسبوع الماضي ملتقى وطنيا حول التسويق من خلال المؤثرين عبر منصات التواصل الاجتماعي وجمع الملتقى أساتذة من مختلف الجامعات والتخصصات لتسليط الضوء على هذا النوع التسويقي الذي أفرزته شبكات التواصل الاجتماعي.
وحاول المشاركون في الملتقى(الذي انعقد عبر تقنية التحاضر عن بعد) رصد ظاهرة المؤثرين عبر وسائط التواصل الاجتماعي، وما تطرحه الظاهرة من علاقات متشابكة وما ينتج عنها من مظاهر سلبية وايجابية على حد سواء.
وركزت الدكتورة عامر أمال في حديث لموقع الإذاعة الجزائرية على دور مؤثري وسائط التواصل في العملية التسويقية عبر شبكات التواصل الاجتماعي في تغيير سلوك متابعيهم نحو استخدام المنتجات والخدمات، مع محاولات التعرف مع المتدخلين على أبرز التقنيات والاستراتيجيات المعتمدة من طرف المؤثرين في العملية التسويقية من خلال نماذج تطبيقية في الجزائر، مع رصد التأثيرات الاجتماعية والنفسية والسياسية والاقتصادية وغير ذلك من الميادين الحياتية سواء الايجابية أو السلبية التي يتركها المؤثر على سلوك متابعيهم.
ودعت عامر إلى ضبط علمي لمصطلح التأثير كونه أصبح يطلق على كل من يحمل هاتفا ذكيا ويوثق يومياته وينشر خصوصيته على شبكات التواصل لرصد عدد أكبر من المتابعين ويستثمر في جزئية فضول المتابع. حيث ركز الملتقى في جلسته الافتتاحية على تحديد مفهوم المؤثرين وصناع المحتوى ومفهوم التسويق التأثيري ورهاناته وأبرز وسلبياته كالتصيد الرقمي والجرائم الالكترونية، ومعوقات تطبيقه في السياق الجزائري وآليات تحقيق الترندي، اما الجلسة الثانية فركزت على دور المؤثرين فيي تغيير السلوك الاستهلاكي لمتابعيهم وآليات الإقناع التي يعتمدونها في ذلك واتفق جميع المتدخلين على أهمية مصداقية المؤثر في الترويج للعلامة التجارية لكسب ولاء الزبون.