أبرز المشاركون في الملتقى الدولي الخامس عشر للطريقة التيجانية، الذي افتتحت فعالياته اليوم الخميس بمقرالخلافة العامة للطريقة التيجانية بعين ماضي، بولاية الأغواط، جوانب من مآثر الشيخ عبد الجبار التيجاني الذي وهب حياته للجهاد والتربية والدعوة إلى الدين الحنيف.
وفي هذا الصدد، أوضح وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، في كلمة افتتاحية ألقاها نيابة عنه رئيس ديوان الوزارة، عبد الحفيظ خلاف، أن الشيخ سيدي عبد الجبار التيجاني، ساهم كثيرا في توعية و شحذ همم المجاهدين خاصة من مريدي الطريقة التيجانية لما لها من تأثير إيجابي عليهم''، فضلا على أنه "كان يتقدم الصفوف الأولى في المعارك الجهادية مما لخص بحق شخصية القائد العالم الثائر".
من جهته، أكد الخليفة العام للطريقة التيجانية، الشيخ علي بلعرابي، في كلمة ألقاها نيابة عنه نجله الشيخ عمار بن علي التيجاني، أن مآثر الشيخ سيدي عبد الجبار التيجاني تجسد حقيقة ثنائية الجهاد من جهة و الدعوة إلى الإسلام و السلام من جهة أخرى.
وبدوره تطرق والي ولاية الأغواط، عبد القادر برادعي إلى مسار الشيخ سيدي عبد الجبار التيجاني الجهادي، الذي امتد من 1956 إلى غاية الإستقلال، قائلا '' أنه من الصعب ذكر كل فضائل الرجل التي جمعت بين ثناياها القوة في استرجاع الحق يصاحبها اللين و الهمة في إصلاح ذات البين ودعم الأشقاء العرب، ومساندة القضية الفلسطينية العادلة، وسعيه إلى محاربة المد الصهيوني''.
وبخصوص تدخلات الوفود الأجنبية، فقد اعتبر السيد عبد الرحمن سعيد من السودان ''أن الثورة الجزائرية تعتبر مرجعية الثورات و التحرر في كل بلدان العالم''، مبرزا في ذات الوقت جهود الشيخ سيدي عبد الجبار التيجاني للتحضير لإنطلاقة الثورة التحريرية المجيدة، ومن بينها مساعيه لدى بعض الدول العربية كالسودان للحصول على العتاد الحربي.
وأشاد بالمناسبة بجهود السلطات الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في دعم القضايا التاريخية للأمة، وكذا الجوانب العلمية و الدينية المتعلقة بالهوية.
ومن جهته، ذكر البروفيسور عبد العزيز راس المال، ممثل مخبر الدراسات الإفريقية لجامعة الجزائر ( 2 ) في تدخله، أنه يسعى لتجسيد تبادل مشترك بين المخبر و الزاوية التيجانية من أجل بعث التاريخ المجيد لأبنائها و تقديم وجه حقيقي لمآثرها و ما قدمته من جانب منهجي علمي أكاديمي.
وتناول المجاهد ضابط جيش التحرير الوطني الحاج محمد العميش في مداخلته خلال هذا اللقاء بعض المذكرات و الشهادات الحية حول كفاح الشيخ سيدي عبد الجبار التيجاني.
ويشهد هذا الملتقى الذي تتواصل أشغاله على مدار يوم واحد ويحمل أيضا شعار "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه" حضورا لضيوف وأتباع الطريقة التيجانية من داخل وخارج الجزائر.
وينظم هذا اللقاء برعاية وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق و بمساهمة مخبر الدراسات الإفريقية لجامعة الجزائر (2 ) .