توقّع محافظ ألعاب البحر الأبيض المتوسط محمد عزيز درواز، هذا الاثنين، وصول العدد الإجمالي للرياضيين ومرافقيهم في الطبعة الـ 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة بوهران، إلى أزيد من 5400 مشارك، وهو ما اعتبره درواز "فخراً و عربون ثقة للجنة تنظيم هذا الحدث الرياضي".
في ندوة صحفية أعقبت جلسة عمل بين لجنة تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط و لجنة التنسيق التابعة للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، أشار درواز إلى نسبة مشاركة هامة مرتقبة خلال الطبعة المقبلة للألعاب المتوسطية (25 جوان الداخل - 06 جويلية المقبل) .
وصرّح درواز: "في البداية تمّ تسجيل ما لا يقل عن 1200 مشارك، قبل أن يرتفع العدد الإجمالي لقائمة المشاركين المسجلين لطبعة الألعاب المتوسطية لوهران إلى 5.400 في غضون الأيام القليلة الماضية".
و أضاف "هذا العدد الهام من المشاركين في نسخة وهران، يعتبر من أكبر عدد المشاركات المسجلة في تاريخ الألعاب، ويؤكد أنّ دول ضفتي البحر الأبيض المتوسط لديهم ثقة كبيرة في الجزائر و هو ما يشكل فخراً لنا، علماً أنّ الرياضيين الذين تمّ اختيارهم ذوي قيمة".
و لدى تطرقه لأشغال الجلسة الختامية مع ممثلي اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، عبّر درواز عن شكره وتقديره للمرافقة التي حظيت بها التحضيرات من لجنة التنسيق الدولية التي يرأسها برنارد أمسالم من أجل إنجاح التظاهرة .
وأكد درواز أنّ جميع العراقيل تم رفعها بفضل الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مشيرا إلى التسهيلات التي قدمتها السلطات العمومية كي تجري التحضيرات لهذا الحدث في أحسن الظروف معتبرا ذلك لم يسبق له مثيل .
وأضاف: "حتى وإن كانت كل المنافسات التجريبية لم تحترم حرفيا لأسباب موضوعية، ينبغي التنويه بالظروف الجيدة التي طبعت إجراء بعض المنافسات المدرجة على غرار البطولة الإفريقية للجيدو التي إختتمت الأحد بقصر المؤتمرات "محمد بن أحمد" و الدورتين الدوليتين للتنس والبطولة الإفريقية للشباب في الفروسية .
المنافسات ستبث في 16 بلداً
أشاد رئيس لجنة التنسيق للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، برنارد أمسالم، بالدور الذي لعبته السلطات العليا للبلاد لإنجاح التحضيرات الخاصة بالألعاب المتوسطية، قائلاً إنّه "متفائل" بالنجاح الذي ستحققه طبعة وهران خاصة، كما قال، وأنّ التظاهرات ستجري داخل منشآت رياضية جديدة سواء التي تم إنجازها أو التي تم تحديثها و إضفاء عليها حلة جديدة .
ويرى المتحدث أنّ هذه المنشآت والتجهيزات الجديدة التي تتوفر عليها من شانها أن تتيح للجزائر احتضان تظاهرات رياضية على أعلى مستوى وأن تشكل مكسبا هاما للرياضيين الجزائريين.
وأكد أمسالم "أنه تم الإبقاء على إجراء منافسة الفروسية بعد أن أكدت مالا يقل عن 11 دولة مشاركتها في هذا التخصص، كما حيا في الوقت نفسه: "الخطوة غير المسبوقة التي اتخذها منظمو الألعاب المتوسطية بوهران والمتمثلة في التكفل بنقل الخيول" .
وصرّح المسؤول ذاته أنّ "بث منافسات الطبعة الـ 19 للألعاب المتوسطية بوهران عبر الأوروفيزيون بـ 16 دولة، يعدّ الأول من نوعه في تاريخ هذه الألعاب، وهو ما يعتبر أيضا مؤشراً إيجابياً سيؤدي إلى تحقيق النجاح المنتظر من هذه الدورة، مشيراً إلى أنّ القناة التلفزيونية للجنة الأولمبية الدولية ستغطي فعاليات هذا الموعد الرياضي المتوسطي.
من جانبه، ذكر والي وهران، السعيد سعيود، الذي حضر هذه الندوة الصحفية إلى جانب السلطات المدنية و العسكرية بالاستثمارات الضخمة التي سخرتها الدولة الجزائرية لإنجاز المنشآت الرياضية التي هي جاهزة لإحتضان منافسات الألعاب المتوسطية.
ووجّه الوالي دعوة إلى سكان وهران من أجل التجند من أجل ضمان نجاح الألعاب الذي تطمح إليه الجزائر من خلال تنظيم هذه الطبعة والذي تريده تاريخيا خاصة و أن الحدث الرياضي المتوسطي يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الستين لعيدي الاستقلال والشباب.