اتفقت الحكومة اليمنية, وجماعة انصار الله (الحوثي) مبدئيا, على تمديد الهدنة شهرين إضافيين, نتيجة ضغوط دولية وأممية مكثفة, حسبما أفاد به مصدر حكومي.
وأوضح المصدر الحكومي اليمني, أنه من المتوقع أن يعلن عن تمديد الهدنة خلال أقل من 48 ساعة, على أن تستمر حتى يوم 2 أغسطس المقبل, مشيرا إلى أن الضغط الدولي والإقليمي "كبير بهدف تجديد الهدنة".
ولفت إلى أن الأمم المتحدة كانت تسعى إلى تمديدها لمدة ستة أشهر, أي من 2 يونيو الحالي حتى مطلع ديسمبر المقبل, لكن بعد نقاشات عدة, تم الاتفاق على مهلة الشهرين لقياس مدى التزام الحوثيين.
ومن المقرر أن تنتهي الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ مطلع شهر أبريل الماضي برعاية من الأمم المتحدة, يوم غد الخميس (2 يونيو) , وشملت وقفا كليا لإطلاق النار, والسماح بدخول سفن مشتقات نفطية إلى ميناء الحديدة, وإطلاق رحلتين أسبوعيا من مطار صنعاء, بالإضافة إلى فتح الطرق والمعابر بمدينة /تعز/, ومحافظات أخرى.
ويعد ملف فتح الطرق والمعابر في مدينة /تعز/ من ضمن البنود التي فشلت كليا خلال الشهرين الماضيين من الهدنة, في حين صمدت ميدانيا على الرغم من الاتهامات المتبادلة بين الطرفين بخروقات في جبهات القتال, أو التسبب بعرقلة الملفات الأخرى.
وأشار ذات المصدر إلى أن الحكومة كانت تتمسك بضرورة صرف الحوثيين مرتبات الموظفين المدنيين في مناطق سيطرتها , من عائدات ميناء "الحديدة", إلى جانب فك الحصار عن بعض طرق "تعز", موضحا أن الحوثيين "طرحوا بعض الشروط, لكن تم في الساعات الماضية تجاوزها".
ومن بين الشروط التي طرحت من قبل الحوثيين - على حد تعبيره - استمرار مزايا الهدنة لجهة فتح مطار صنعاء, والسماح لسفن الوقود بالعبور إلى /الحديدة/, مع توسيع هذه المزايا.
وتعد قضية صرف المرتبات, من ضمن الملفات الجديدة التي تضاف لشروط قبول تمديد الهدنة الأممية فترة أخرى, حيث تطالب الحكومة اليمنية بصرفها من عائدات المشتقات النفطية التي تدخل من ميناء /الحديدة/, وهذا الأمر كان من ضمن بنود اتفاق/استوكهولم/ الموقع في ديسمبر 2018, لكن ذلك لم يتحقق إلى حد الآن, وما زال الموظفون الحكوميون بلا رواتب في مناطق سيطرة الحوثيين.
وفي السياق, قال مصدر يمني حكومي آخر, إن "مجلس الرئاسة وافق على تمديد الهدنة, وأبلغ الأمم المتحدة بذلك, لكنه اشترط الضغط على الحوثيين لإنهاء الحصار عن مدينة /تعز/, وفتح الطرق والمعابر الرئيسة, وطلب التزاما زمنيا محددا لتنفيذ ذلك".
وفيما أكد المبعوث الأممي في اليمن هانس غروندبرغ, "ضرورة إعادة فتح الطرق في تعز ومناطق أخرى من اليمن, وتجديد الهدنة, وأخذ خطوات جدية تجاه إنهاء النزاع بشكل شامل", لفتت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد, أمس, إلى أن المحادثات الرامية إلى تمديد مفاعيل وقف إطلاق النار, "لم تنته بعد, لكن يبدو أنها تواجه بعض الصعوبات" .
وأشارت توماس-غرينفيلد في تصريح صحفي, إلى أن بلادها "تعتبر وصول المحادثات إلى مأزق, مشكلة", وقالت "أشجع الفرقاء في الجانبين على مواصلة تلك الجهود, وعلى إيجاد سبيل سلمي لتوفير المساعدات الإنسانية للشعب اليمني".
01/06/2022 - 14:29
الأكثر قراءة
- Catégorieدولي24/10/2024 - 10:33
- Catégorieدولي29/10/2024 - 11:13
- Catégorieدولي05/11/2024 - 10:32
- Catégorieدولي09/11/2024 - 21:06
آخر المقالات
Catégorie
رياضة
21/11/2024 - 22:35
Catégorie
دولي
21/11/2024 - 22:26
Catégorie
بيئة
19/11/2024 - 11:49
Catégorie
مجتمع
18/11/2024 - 11:49
Catégorie
وسائل الإعلام
14/11/2024 - 17:55
Catégorie
وسائل الإعلام
14/11/2024 - 17:00