فازت الجزائر بمنصب النائب الثاني لرئاسة الاتحاد الإفريقي للبث الاذاعي، ممثلة في شخص المدير العام للاذاعة الجزائرية، السيد محمد بغالي، خلال الانتخابات التي جرت هذا الجمعة في الدورة الـ13 للجمعية العامة للإتحاد التي عقدت بالعاصمة السينغالية داكار.
وقد استطاعت الجزائر تحقيق هذا الفوز الكاسح، بفضل مشاركتها الفعالة والقوية في مختلف اللجان، وخاصة لجنتي التكنولوجيا والتكوين والمالية، واللجنة القانونية، بالإضافة إلى التأثير الإيجابي الكبير للدعم الذي تلقاه الإتحاد من الدولة الجزائرية، والذي قوبل بإشادة وتنويه من قبل أمانة وأعضاء الاتحاد، خاصة ما يتعلق منها بمنحها مقر مركز تبادل الأخبار والبرامج، بالعاصمة الجزائر.
وقد فرض ترشح الجزائر لعضوية رئاسة الإتحاد، وسط مساندة وتزكية واسعة من أعضاء المجلس التنفيذي، إنسحاب المرشح المغربي الذي كان يشغل موقع النائب الثالث للرئيس، بعد فترة سابقة كان سجل فيها تراجعا للحضور والتأثير الجزائري، وسعى الطرف المغربي بكل الوسائل، ومحاولة توظيف تحالفات مشبوهة من أجل إبعاد الجزائر عن أخذ أي موقع مؤثر في عضوية اللجنة التنفيذية للإتحاد.
والى جانب هذا الإنجاز الذي يعيد للجزائر مكانتها ودورها الطبيعي والمؤثر في الاتحاد، ويفتح أمامها المجال واسعا لتعزيز تواجدها في مختلف الهيئات واللجان، بما يسمح لها بالاستمرار في التأثير إيجابيا في تعزيز قيم ومبادئ التعاون والعمل المشترك، والتنمية والتحرر في القارة وفق مواثيق وقيم الإتحاد الإفريقي، فإنها استطاعت أيضا تأكيد احتضانها لمقر مركز تبادل الأخبار للاتحاد، وتعزيز حقها الطبيعي في إدارته.
وكان واضحا منذ بداية أشغال هذه الدورة المنعقدة في داكار، أن الجزائر تحظى بتقدير كبير من أعضاء الاتحاد، مستندة في ذلك على رصيدها التاريخي وما تتمتع به من مصداقية على المستويين القاري والعالمي، وكذا على الصدى الإيجابي الذي قوبل به دعمها غير المشروط للاتحاد، وخاصة تقديمها لمقر مركز التبادل بالعاصمة الجزائر كهبة، وإبداء استعدادها لدعم وتفعيل كل صيغ ومجالات التعاون والعمل المشترك بين الهيئات الإذاعية والتلفزيونية الإفريقية بما يخدم مصالح شعوب القارة وقضاياها العادلة، وهو ما جعل أعضاء الاتحاد يتوجهون بخطاب تنويه وشكر إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.