احتضن المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي بالجزائر العاصمة, اليوم السبت, حفلا تكريميا على شرف الفنانين المسرحيين, محمد الطيب دهيمي, جمال دكار, وعلي عيساوي, تقديرا لما قدموه للساحة المسرحية والتلفزيونية على مدار مسيرتهم الفنية.
وجاء هذا الحفل التكريمي, الذي بادرت به الجمعية الفنية والثقافية "الألفية الثالثة" بمساهمة من المسرح الوطني الجزائري والديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة, ك "تقدير واعتراف بالأداء الراقي والإبداع المتجدد" لهؤلاء المسرحيين "المخضرمين الذين أثروا الساحة الفنية بأعمالهم المسرحية والدرامية والسينمائية", وذلك في أجواء احتفالية طبعها الحضور المميز للعديد من الفنانين.
ووشح كل من الممثل المسرحي والسيناريست محمد الطيب دهيمي, والمسرحي والسينمائي جمال دكار, والمخرج التلفزيوني والمسرحي علي عيساوي, بهذه المناسبة, بالبرنوس الأصيل ووسام تكريمي تقديري من الجمعية عرفانا بإسهامهم في تطوير وإثراء المسرح الجزائري, وذلك تحت إيقاع موسيقى العيساوة الأصيلة والأهازيج الموسيقية التراثية الجزائرية.
واعتبر رئيس جمعية "الألفية الثالثة", سيد علي بن سالم, أن هذه الجلسة التكريمية هي بمثابة "تقدير وعرفان لمسار هؤلاء الفنانين الذين قدموا الكثير للمسرح الجزائري", وهي أيضا "وقفة اعتراف نظير تفانيهم والتزامهم الفني", معرجا على محطات من مسيرتهم الحافلة بالأعمال الراسخة في ذاكرة الجمهور.
وأعرب الممثل وكاتب السيناريو, المسرحي الطيب دهيمي, لوأج, عن" امتنانه وتأثره بهذه الالتفاتة الطيبة من الجمعية وللحضور الكبير للأسرة الفنية", معتبرا أن "تكريمه رفقة زملائه ورفقاء دربه من مسرح قسنطينة يحمل نكهة خاصة".
ولفت المتحدث إلى أنه "شارك كممثل منذ 1978, تاريخ التحاقه بالمسرح الجهوي لقسنطينة, في 24 عمل مسرحي, وقد كتب أيضا 14 نصا مسرحيا, إلى جانب أدواره في المسلسلات".
وقال من جهته المخرج علي عيساوي أن "وقوفه اليوم على خشبة المسرح الوطني التي مرت عليها أجيال من عمالقة الفن الرابع الجزائري يعود بذاكرته إلى عقود طويلة, منذ دخوله عالم المسرح بداية السبعينيات كهاوي ثم محترف ليلج بعدها عالم
التلفزيون في الثمانينيات".
وتطرق الممثل المسرحي والسينمائي جمال دكار إلى أهم محطاته في مجال المسرح بداية من السبعينيات وبكثير من الحنين, وإلى ذكرياته أيضا مع فنانين ومخرجين كبار تعامل معهم لسنوات في المسرح والإذاعة والتلفزيون", مثمنا هذه المبادرة التكريمية ومعتبرا إياها "وقفة عرفان تجاه هذا الجيل الذي قدم الكثير لإبراز التراث والقيم الجزائرية الأصيلة".
وتميز حفل التكريم بأجواء احتفالية شارك في تنشيطها عدد من المغنيين الذين أمتعوا الجمهور بمعية الجوق الموسيقي المرافق بوصلات غنائية في الطابع العاصمي والقبائلي والشاوي والشعبي والعيساوي على غرار كريمة الصغيرة ومصطفى ايزوران وديدين كروم ونادية قرفي وعبد العزيز بن زينة.
وتعمل الجمعية الفنية والثقافية "الألفية الثالثة", التي تأسست بالجزائر العاصمة في 2001, على تشجيع الفنانين وترقية الفن في جميع مجالاته, وفقا لبن سالم الذي أشار في سياق كلامه إلى "تنظيم حفل تكريمي آخر شهر يوليو المقبل على شرف الفنانين آكلي يحياتن ومحمد الغازي, وهذا بمناسبة الاحتفال بستينية الاستقلال".