أكد الخبير الاقتصادي بوغادي حمزة أن نقاط القوة في بناء الشراكة مع الاقتصادات العالمية بالنسبة للجزائر يتمثل في سمعتها وموثوقيتها إلى جانب سيرورة تعاملها مع القضايا الخارجية المتميزة باحترامها للهيئات الدولية المختلفة والتزامها بمساهماتها المالية والأدبية .
كل هذه النقاط حسب السيد بوغادي الذي حل اليوم الثلاثاء على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى تشكل أرضية صلبة تسمح للجزائر بالانطلاق في إقامة شراكات اقتصادية عالية المستوى مع الاقتصادات القوية ومنها القوة الاقتصادية الأولى في العالم وهي الولايات المتحدة الأمريكية خاصة مع وجود أكبر الوكالات التصنيفية والمكاتب الاستشارية في الاقتصاد بالولايات المتحدة، إضافة الى تميز هذا البلد بالاستثمارات الضخمة ذات النطاق الواسع في المجالات الحيوية مثل الفلاحة والزراعة .
دعوة رئيس الجمهورية للمستثمرين الأمريكيين لها مستنداتها الإقتصادية :
خلال زيارته لجناح الولايات المتحدة الأمريكية ضيفة الشرف في الطبعة الثالثة والخمسين لمعرض الجزائر الدولي ، دعا رئيس الجمهورية المستثمرين الأمريكيين الى الاستثمار في الجزائر خاصة في مجال الفلاحة والمؤسسات الناشئة .
وهي الدعوة التي يرى بشانها الخبير الاقتصادي حمزة بوغادي بأنها تستلزم ترجمة سريعة على الواقع ويكون ذلك بفتح قنوات الاتصال البيني بين رجال الأعمال الجزائريين والأمريكيين فالمعروف، أن التعاون الرسمي يؤطر فقط لمثل هذه التعاملات ويبقى محدودا اذا ما لم ترافقه عملية التواصل والاحتكاك المباشر بين المعنيين وهم المتعاملون الاقتصاديون من كلا الجانبين .
ويرى الخبير الاقتصادي بوغادي أن التعامل مع الاقتصادات القوية كالإقتصاد الإمريكي، يتطلب إعادة النظر في بعض الصيغ التمويلية والاستثمارية ومواكبة التعاملات المستجدة على المستوى العالمي .
المشروع الاقتصادي للجزائر بحاجة الى تعريف اعلامي عالمي :
وعبر الخبير الاقتصادي عن الحاجة الماسة إلى التسويق الإعلامي السريع للمشروع الاقتصادي الطموح الذي تبنته الجزائر الجديدة من خلال ملتقيات تعريفية كبرى وتحرك الديبلوماسية الجزائرية من خلال التمثيليات في الخارج لاستقطاب الاستثمارات الهامة في العالم وهي كثيرة وتبحث عن الفرصة .
المصدر: نعمان بن سراي / ملتيميديا الاذاعة الجزائرية