أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة اليوم، الثلاثاء على افتتاح يومين دراسيين حول "الرصيد السمعي البصري للشهادات الحية وأهميته في تدوين تاريخ الثورة الجزائرية" والمبرمج في إطار الاحتفال بالذكرى الستين لعيد الاستقلال، تحت شعار "تاريخ مجيد وعهد جديد" .
وفي كلمته الافتتاحية في مقر وزارة المجاهدين وذوي الحقوق أكد ربيقة أن الجزائر تسعى لتدوين تاريخها المجيد وتوثيق ذاكرتها التي توليها السلطات العليا للبلاد أهمية خاصة وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية، الذي أسدى توجيهات هامة خلال مجلس الوزراء الأخير وذلك من أجل ضمان تواصل الأجيال في إطار المحددات الكبرى للهوية ومكونات الشخصية الوطنية.
ومن هذا المنطلق _يقول ربيقة_ كانت هناك حملات منظمة لجمع الشهادات الحية على مستوى المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، والمتحف الوطني للمجاهد، والمتاحف الجهوية والولائية للمجاهد حيث تم تسجيل 36 ألف شهادة حية أي ما يقارب 30 ألف ساعة من التسجيلات الحية.
وقال ربيقة أنه بات من الواجب بعد جمع رصيدا معتبرا من هذه الشهادات تحقيق نقلة نوعية في استغلالها، باعتبارها مصدرا تاريخيا حيا ومرجعا أكاديميا وعلميا لا غنى عنه وتشكل مادة بحثية هامة للأسرة العلمية مشددا على ضرورة الذهاب إلى التخزين الرقمي لحفظ هذه المادة حتى لا يطالها التلف أو شيء من هذا القبيل.
وأغتنم وزير المجاهدين هذه السانحة ليدعو وسائل الإعلام المسموعة والمكتوبة والالكترونية "لمرافقة القطاع في الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لعيد الاستقلال والتغطية الشاملة لنشاطاتها وبرامجها بما يضمن الترويج الوطني والدولي لهذه المناسبة المجيدة".