أكد الخبير الأمني، بن عمر بن جانة أن الاستعراض العسكري الذي تنظمه الجزائر هذا الثلاثاء احتفالا بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية، يعتبر مناسبة لإظهار القوة والجاهزية التي يتمتع بها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني.
وقال بن جانة في تصريح للقناة الأولى إن "هذا الاستعراض العسكري مهم جدا، لأنه يعبر عن قوة الدولة ويوجه رسائل للداخل والخارج على أساس أن القوات المسلحة الجزائرية جاهزة لردع كل الاعتداءات على الوطن مهما كان شكلها، ولإظهار قوة وانسجام وحدات الجيش الشعبي الوطني للذين يحاولون المساس بوحدة الجزائر".
وسيتم استعراض على امتداد الطريق السريع رقم 11 المحادي لجامع الجزائر الكبير، قوة الجيش الوطني الشعبي حامي الحمى الذي قطع أشواطا كبيرة في تطوير قدراته القتالية.
وفي هذا الصدد أوضح أستاذ العلوم السياسية بوحنية في تصريح للقناة الأولى أن "الاستعراض العسكري يظهر أن المؤسسة العسكرية لديها رؤية تطورية لقدراتها بما يتماشى مع العقيدة العسكرية الجزائرية الدفاعية" وأنه "يأتي في مرحلة مهمة من عمر التاريخ الجزائري السياسي وتاريخ الجيش الوطني الشعبي".
وسيكون الجزائريون، اليوم الثلاثاء، على موعد مع استعراض عسكري ضخم ينظمه الجيش الوطني الشعبي، تحت إشراف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، إحياء للذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية.
ويأتي تنظيم هذا الاستعراض العسكري ترسيخا للتقاليد العسكرية العريقة للجيش الوطني الشعبي، وسيبث على المباشر عبر كافة القنوات التلفزيونية الوطنية.
وسيحضر هذا الاستعراض رؤساء ووفود عدة دول شقيقة وصديقة، سيشاركون الجزائر فرحتها بهذا الحدث المجيد.
ويتعلق الأمر بكل من رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، الذي خصه الرئيس تبون، باستقبال رسمي لدى وصوله إلى الجزائر، ورئيس دولة فلسطين، محمود عباس، بالإضافة إلى رئيسة جمهورية إثيوبيا، ساهلي وورك زودي، ورئيس جمهورية النيجر، محمد بازوم، رئيس جمهورية الكونغو، دونيس ساسو نغيسو، ورئيس الجمهورية العربية الصحراوية، الامين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي رئيسة مجلس الشيوخ الايطالي ماريا اليزابيتا ألبيرتي كازيلاتي، وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش وكذا وزير التسامح الاماراتي نهيان بن مبارك آل نهيان الذين حلوا أمس الاثنين ضيوفا على الجزائر.
وكان الرئيس تبون قد أشرف، رفقة نظيره التونسي، على تدشين "معلم الحرية" المخلد لموقع رفع العلم الوطني بمناسبة إعلان استقلال الجزائر في 1962.
وتحسبا لهذا الاستعراض العسكري الهام، كانت ولاية الجزائر قد أعلنت عن جملة من التدابير والترتيبات لتمكين المواطنين من متابعته عن كثب، وذلك تجسيدا لتعليمات السلطات العليا للبلاد.
ولهذا الغرض، تم توفير وسائل النقل الجماعي المختلفة من حافلات وقطارات لنقل الراغبين في متابعة هذا الاستعراض، مجانا، انطلاقا من نقاط محددة عبر كل بلديات العاصمة، وفق جدول تم نشره على صفحة ولاية الجزائر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وضمانا لراحة المواطنين، سيتم، بذات المناسبة، توفير مياه الشرب بالكميات الكافية لكل المواطنين بموقع الاستعراض.
كما سيتم تجنيد كل الأعوان وفعاليات المجتمع المدني لتأطير المواطنين والسهر على راحتهم، مثلما أكدت ولاية الجزائر التي دعت المواطنين الراغبين في مشاهدة هذا الاستعراض العسكري عن قرب إلى الالتحاق مبكرا بأماكن انطلاق الحافلات.
كما سيكون بإمكان من تعذر عليهم حضور مجريات هذا الاستعراض العسكري بعين المكان، متابعته مباشرة، عبر شاشات عملاقة تم نصبها على مستوى الساحات العمومية و المؤسسات الشبانية و الرياضية ببلديات إقليم الولاية.