في مشهد مهيب وبعد انقطاع سنتين عاد الحجاج إلى بيت الله وقد قارب عددهم المليون بينهم 18 ألف و697 حاجا جزائريا حيث شرعوا فجر هذا الجمعة في أداء مناسك الحج حيث توافدت قوافلهم إلى صعيد عرفات الطاهر مفعمين بأجواء ايمانية يغمرها الخشوع والسكينة وتحفهم العناية الإلهية ملبين متضرعين داعين الله عزو جل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
وعن فضائل هذا اليوم أبرز الإمام الخطيب عماد بن عامر في ندوة اذاعة القرآن الكريم التي بثت عبر أثير القناة الإذاعية الأولى أن الحجيج المتوافدين على صعيد عرفات أكرمهم الله بكرامتين منها المكان وهو جبل عرفات والوقوف والمقصود به الوجود بجبل عرفات لأداء الركن الأعظم من الحج .
وفي خطبة عرفة بمسجد نمرة دعا الإمام محمد العيسى إلى تعزيز قيم الوحدة والألفة النابعة من قيم ديننا الإسلامي الحنيف لمواجهة الظلم والفرقة.
ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويصلون فيها المغرب والعشاء ويقفون فيها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة لأن المبيت بمزدلفة واجب حيث بات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها وصلى بها الفجر.
وكانت وكالة الانباء السعودية قد ذكرت أن قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر يواكبها متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
وعلى امتداد الطرقات الموصلة بعرفات انتشر رجال المرور يساندهم أفراد الأمن والكشافة باذلين قصار جهدهم لتأمين الانسيابية والمرونة بالحركة.
وأكدت انه تم توفير في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام حامدين العلي القدير على ما هداهم إليه .
وباشر رجال قوات الأمن عمليات تنظيم حركة السير ومساعدة ضيوف الرحمان فيما جاب سماء المشعر طيران الأمن لمتابعة انتقال الحجيج .