أبرز رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية عبد الرحمن حماد، هذا الثلاثاء بالجزائر العاصمة، التفكير في توفير إمكانيات أكبر لتشريف الجزائر في أولمبياد باريس، معلناً أنّه "سيتم التكفل بتحضيرات الرياضيين الذين استفادوا من منح، تفادياً لأي تأخير في انتظار تسوية ملفاتهم الإدارية".
في لقاء تقييمي حول المشاركة الجزائرية في ألعاب المتوسط الأخيرة بوهران, ترأسه وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق، أوضح رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية أنّه "تفادياً لأي تأخير سنتكفل بتحضيرات الرياضيين الذين استفادوا من منح في انتظار تسوية ملفاتهم الإدارية تحسباً للاستحقاقات المقبلة، لا سيما أولمبياد 2024 بباريس".
وبعدما هنّأ الرياضيين المتوّجين في الألعاب المتوسطية الـ 19، تمنى حماد أن "تكون النتائج المحققة في وهران حافزاً قوياً لكل عناصر المنتخبات الوطنية من أجل مضاعفة الجهود وتشريف الراية الوطنية في المحافل الدولية القادمة", مؤكداً أنّ "الجزائر رفعت التحدي وكسبت الرهان في تنظيم هذا الحدث".
وفي حديثه عن تحضيرات النخبة الوطنية تحسبا للألعاب الأولمبية المرتقبة بعد سنتين من الآن، اعتبر حماد أنّه "يجب التفكير في توفير إمكانيات أكبر وتحديد الاختصاصات التي يمكنها تحقيق ميداليات للجزائر على غرار ألعاب القوى التي تملك فيها الجزائر خمسة رياضيين من بين العشرة الأوائل في اختصاص 800 متر إلى جانب الملاكمة، الجيدو ورفع الأثقال".
وحضر رؤساء الاتحاديات الرياضية اللقاء التقييمي حول المشاركة الجزائرية في ألعاب وهران المتوسطية, إلى جانب المديرين الفنيين للوقوف على النقاط الايجابية التي ميزت الحدث وتفادي النقائص تحسباً للاستحقاقات المقبلة.
يُذكر أنّ دورة المتوسط عرفت مشاركة 3390 رياضياً قدموا من 26 دولة, حيث تنافسوا في 24 اختصاصاً مسجلاً في البرنامج العام للألعاب من بينها ثلاث رياضات استعراضية.
وأحرزت الجزائر 53 ميدالية (20 ذهبية - 17 فضية - 16 برونزية)، منتزعة الصف الرابع في الترتيب العام لجدول الميداليات في الألعاب، ما يشكّل انجازاً تاريخياً للرياضة الجزائرية.