قال عضو مجلس الأمة نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية و السياسية و الأمن القومي في البرلمان العربي، عبد الكريم قريشي، إن مكانة الجزائر بين الدول العربية و علاقاتها المتوازنة معها ستساعدها على تحقيق لم الشمل العربي خلال القمة العربية المقبلة بالجزائر.
ونوه عضو مجلس الأمة نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية و السياسية و الأمن القومي في البرلمان العربي عبد الكريم قريشي، لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الدولية" لإذاعة الجزائر الدولية بجهود الجزائر الحثيثة للم الشمل العربي المتشرذم، من خلال تحركات الدبلوماسية الجزائرية الأخيرة إلى عدة دول في المنطقة إلى جانب زيارات الرئيس تبون و لقاءاته رفيعة المستوى بقيادات الدول للجعل من قمة الفاتح نوفمبر قمة لم الشمل و انطلاقة عربية لحل قضايا كل العرب و على رأسها القضية الأم القضية الفلسطينية .
وفي معرض حديثه، دعا قريشي إلى وضع خارطة طريق عربية شاملة لمواجهة مختلف التحديات المشتركة اقتصاديا، سياسيا و حتى في مجال حقوق الإنسان، مضيفا بالقول : " إن العالم اليوم يعيش وفق نظام التحالفات في إطار النظام العالمي الجديد، فعلى غرار الإتحاد الأوروبي و دول أمريكا اللاتينية، آن الأوان لتلاحم أبناء الوطن العربي بحكم العوامل الدينية و اللغوية و الجغرافية التي تربطهم والتفكير بجدية في لم الشمل لبناء مستقبل للوطن العربي الذي سيجد في حال تواصل تشتته صعوبة في التموقع ضمن عالم شرس لا يفكر إلا في مصالحه " .
و في هذا الإطار، قال المتحدث إن المنطقة العربية تعيش اليوم مرحلة خطيرة نظرا للأوضاع المشتعلة بكل من اليمن، ليبيا، سوريا و العراق والصحراء الغربية و فلسطين، بالإضافة إلى توغل الكيان الصهيوني في الوطن العربي من خلال عملية التطبيع التي ظهرت في الكثير من الدول مما سيؤثر على مستقبل الوطن العربي .
كما توقع المتحدث ذاته ، تواصل الأزمات بالمنطقة العربية و تفاقمها مستقبلا خصوصا مع اعتماد هذه الدول على الموارد الغذائية الأجنبية، معرجا بالحديث عن سعي الغرب جاهدا على إبقاء الدول العربية في مستوى الضعف و الفقر لضمان سيطرة الكيان الصهيوني على المنطقة .
وبالحديث عن مجزرة المهاجرين الأفارقة التي ارتكبها الأمن المغربي في معبر مليلية شهر جوان الماضي، وصفها ضيف الدولية بالمؤلمة، موجها أصابع الاتهام لنظام المخزن الذي نفذ العملية لمكافأة إسبانيا على تغيير موقفها إزاء القضية الصحراوية.
كما تطرق ضيف الدولية، في معرض حديثه إلى المؤتمر الإقليمي الرابع رفيع المستوى لحماية وتعزيز حقوق الانسان تحت عنوان: “أثر الأزمات على التمتع بحقوق الإنسان.., جائحة كوفيد-19 كنموذج” المنعقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة (مصر) هذا الأربعاء لليوم الثاني على التوالي والذي يهدف إلى الوقوف على أثر وانعكاسات جائحة كوفيد-19 على حقوق الإنسان في المنطقة العربية، وإبراز الجهود المبذولة للحد من تبعات الوباء اقتصاديا واجتماعيا, وتشخيص التحديات القائمة، واستخلاص أبرز الدروس المستفادة, واستكشاف الخطوط العريضة لخارطة الطريق المستقبلية.
وفي هذا الصدد أشاد المتحدث بالإجراءات التي اتخذتها الجزائر للحد من انتشار الجائحة و المتمثلة في غلق الحدود و تطبيق بروتوكول صحي صارم مما جعلها من بين الدول التي نجحت إلى حد كبير في مجابهة الوباء.