أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران محمد إسلامي اليوم الخميس، أن العمليات التنفيذية لبناء مفاعل أبحاث في منشأة "أصفهان" النووية ستبدأ بشكل رسمي في غضون أسابيع.
وقال إسلامي بهذا الخصوص: "إن إيران خططت لبناء مفاعلات نووية بحثية لاختبار وقود باقي المفاعلات النووية، ما يكمل حلقة الأبحاث والتقييم والاختبار والتثبت لإنتاج الطاقة الكهروذرية في البلاد، وهو مشروع إيراني تماما".
وأضاف: فيما يتعلق بتطوير البرامج النووية الإيرانية، فإن القضية الرئيسية هي زيادة قدرة محطات الطاقة المحلية.
وأكد رئيس المنظمة، أن الإنتاج المستدام للطاقة الكهروذرية يبلغ الآن 1000 ميغاواط، والعمل جار على إنتاج 2000 ميغاواط آخر من الطاقة النووية، وأن طهران تخطط لإنتاج 10000 ميغاواط من الطاقة النووية الجديدة مستقبلا.
وأشار إلى أن هذه المسألة واردة في قانون الموازنة للعام الجاري، حيث تقوم السلطات بتحديد المواقع وبشكل خاص في جنوب البلاد، حتى تتمكن المنظمة من فحص الأماكن المناسبة التي تتوافق مع متطلبات محطات الطاقة النووية لبدء عمليات الدراسة والتصميم.
وأوضح أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يزال لها وجود ورقابة في المنشآت النووية بالبلاد، مؤكدا أنه لأول مرة تمت صياغة الوثيقة الإطارية للبرنامج النووي للبلاد بما يتماشى مع وثيقة المنظمة الاستراتيجية للأعوام الـ 20 القادمة، مؤكدا أنها خطوة مهمة لأنه إذا كان هناك من يدعي بأنه غير مطلع على برنامج إيران النووي، يستطيع الاطلاع عليه بصورة موثقة وخطية ورسمية.
ويأتي هذا الإعلان في وقت توقفت فيه مباحثات بدأت في أفريل عام 2021 بين إيران ومجموعة 1+4 (فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا)، لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بمشاركة أمريكية، غير أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018، وفرضت عقوبات على إيران التي ردت على ذلك برفع درجة تخصيب اليورانيوم.