تأهل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم إلى المرحلة الثالثة والأخيرة من تصفيات مونديال قطر 2022، رغم التعادل الإيجابي 2-2 الذي فرضه عليه نظيره بوركينافاسو هذا الثلاثاء لحساب الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
وكان أشبال المدرب جمال بلماضي اللذين كانوا مدعمين ب 14 ألف مناصر على مستوى مدرجات ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، السباقون في فتح باب التسجيل بفضل القائد رياض محرز في الدقيقة 21 بعد تمريرة حاسمة للاعب يوسف بلايلي من الجهة اليسرى، لكن المنتخب البوركينابي تمكن من تعديل النتيجة في الدقيقة 37 عن طريق صانوغو زكرياء.
ليمنح سفيان فغولي الأفضلية للخضر بإضافته الإصابة الثانية في الدقيقة 68، لكن الفريق المنافس تمكن مجددا من تعديل النتيجة في الدقيقة 83، عن طريق ضربة جزاء نفذها اللاعب إيوسوفو دايو بنجاح. وبهذا التأهل تمكن المنتخب الوطني من تمديد سلسلة نتائجه الايجابية ب33 مباراة دون هزيمة.
وأنهي الفريق الوطني الدور الثاني من تصفيات مونديال 2022، في المرتبة الأولى برصيد 14 نقطة متقدما بفارق نقطتين على بوركينا فاسو برصيد 12 نقطة، فيما يأتي النيجر في الصف الثالث بسبعة نقاط وجيبوتي في المركز الأخير بدون رصيد.
وسيتعرف "الخضر" على منافسهم في المرحلة الثالثة والأخيرة من تصفيات مونديال 2022، خلال القرعة التي ستقام يوم 18 ديسمبر المقبل، على هامش نهائي بطولة كأس العرب، والتي ستشرف على تنظيمها "الفيفا" مع الأخذ بعين الاعتبار التصنيف الشهري للمنتخبات المعنية. أما مواجهة السد ستلعب ذهابا وإيابا شهر مارس القادم.
//////
نتائج الجولة السادسة:
الجزائر - بوركينافاسو 2-2
النيجر – جيبوتي 7-2
الترتيب:
الفرق نقاط لعب
1-الجزائر 14 6
2-بوركينافاسو 12 6
3-النيجر 7 6
4-جيبوتي 0 6
تصريحات الناخب الوطني جمال بلماضي
تصريحات المدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، جمال بلماضي، عقب المباراة امام بوركينافاسو (2-2)، التي جرت اليوم الثلاثاء بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لحساب الجولة والسادسة و الاخيرة عن المجموعة الاولى من التصفيات المؤهلة الى مونديال-2022:
"لقد حققنا مشوارا دون خطأ. اليوم واجهنا فريقا كان يريد صنع المفاجأة، لا سيما وأنه لم يسبق له بلوغ المونديال، لكن النتائج التي حققها في السنوات الاخيرة تتحدث عنه وسيقول كلمته في نهائيات كأس افريقيا-2021. وأظن أن تأهلنا الى مباراة السد كان مستحقا. لا يوجد أي شيء يثير الامتعاض في هذا اللقاء، مع أننا لم نلعب بالطريقة التي عهدناها لان تفكيرنا كان منصبا في بلوغ مبتغانا بغض النظر على الأداء. لو كان محرز حاسما في إحدى اللقطات لتغيرت المقابلة تماما.
هناك بعض التعديلات التي تنقصنا خاصة في التمريرات الاخيرة وهذا يعود الى أرضية الميدان. فضلا عن دخولنا في التسرع. لقد توقعت هذه الصعوبة، وليس دوما نفوز ب5 أو 6 أهداف. بوركينافاسو كان دوما خصما عنيدا، وهو ما كان عليه الحال خلال مباراة السد في 2013 (المؤهلة الى مونديال 2014 بالبرازيل). أعيد وأكرر أن تحقيق المبتغى من هذا اللقاء طغى على طريقة اللعب. ما تزال في انتظارنا مباراتان حاسمتان قبل بلوغ المونديال، يتوجب علينا أن نكون في قمة مستوانا بهدف افتكاك تأشيرة التأهل الى مونديال قطر2022. لذا، ومن أجل الوصول إلى هذا الحدث يتطلب منا الامر مواجهة منتخبات مختلفة بطريقة لعب مختلفة ايضا. مع أنني أفضل مثل هذه المقابلات الصعبة والقوية. ما عاشه اللاعبون اليوم، سيفيدنا لمباراة السد وكذا نهائيات "كان-2021". أمامنا عمل كبير من أجل التحسن. ولو لم نتمكن من التأهل اليوم فسيكون اخفاقا كبيرا بالنسبة لنا جميعا، وكان علينا تحمل مسؤولياتنا وأنا أولهم. لسنا الأحسن في العالم وكل لقاء نستخلص منه الدروس. ينتظرنا برنامج مكثف بداية بكأس العرب، التي ستعرف مشاركة بعض من لاعبي المنتخب الأول على غرار بلايلي، بلعمري، بونجاح ومبولحي، وهذا للحفاظ على نفس النسق. وفيما يخص كأس افريقيا 2021، فالجميع ينتظرنا، وهدفنا خلالها هو الحفاظ على اللقب القاري مع ضرورة التفكير أيضا في مباراة السد المؤهلة الى المونديال، والمقررة شهر مارس المقبل".