أبرز الرئيس التونسي, السيد قيس سعيد، اليوم الأربعاء، امتنان بلاده للجزائر، واستعدادها لتوسيع ودفع التعاون مع الجزائر.
لدى استقباله وزير السياحة والصناعة التقليدية, ياسين حمادي, بتونس, أعرب الرئيس التونسي عن "امتنانه للدولة الجزائرية نظير دعمها وتعاونها الدائم", مؤكداً على "استعداد بلاده لتوسيع علاقات التعاون ودفعها قدماً لما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين".
وأوضح بيان لوزارة السياحة أنّ هذا الاستقبال تمّ على هامش زيارة العمل التي يقوم بها حمادي إلى تونس, وذلك بمناسبة انعقاد الدورة الخامسة للجنة القطاعية المشتركة الجزائرية-التونسية يومي 2 و3 أوت الجاري.
وأشار البيان إلى أنّ الوزير أكد في لقائه مع الرئيس سعيد, "عزم الحكومة الجزائرية, بقيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, على تعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية التونسية والرقي بها لتحقيق التكامل الذي تتطلع إليه السلطات العليا للبلدين في شتى المجالات, لا سيما في قطاع السياحة والصناعة التقليدية, الذي تسعى الجزائر لجعله قطاعا رائدا وأحد أهم روافد الاقتصاد الوطني".
من جهة أخرى, أشار البيان إلى اختتام الدورة الخامسة للجنة المشتركة الجزائرية-التونسية للتعاون في المجال السياحي اليوم الأربعاء, مبرزاً أنّ حمادي ووزير السياحة التونسي, محمد المعز بلحسين, وقعا على "محضر اجتماع اللجنة الذي عرف تعاونا وجلسات عمل بين وفدي البلدين من أجل بعث تعاون وتكامل جديد للعلاقات الجزائرية التونسية في المجال السياحي".
وفي هذا الشأن, تم "الاتفاق على جملة من التوصيات وأرضيات العمل, من بينها تبادل الأطر القانونية والتنظيمية المتعلقة بعدة مجالات في القطاع السياحي, بالإضافة إلى التوأمة بين مؤسسات التكوين للبلدين وتنظيم دورات تكوينية مشتركة ورصد حاجيات التكوين لكلا البلدين وكذا تشجيع الاستثمارات وتصنيف المؤسسات والتعاون في مجال الاستشفاء بالمياه".
وتمّ الاتفاق أيضاً على "إعداد برنامج تنفيذي لإتمام بلورة مسالك سياحية مشتركة, مع إشراك الفاعلين المعنيين في هذا المجال وتفعيل مذكرة التفاهم المبرمة في مجال استقطاب السياح, ومواصلة العمل على تبادل الخبرات فيما يتعلق بالرقمنة والإحصاء السياحي".
وعلاوة على ذلك, عقد حمادي على هامش زيارته إلى تونس, جلسة عمل مع وزير الصحة التونسي, علي المرابط, حضرها إطارات من الوزارتين, خصصت للتعاون في مجال الحمامات المعدنية والمعالجة بالمياه, حيث "اتفقا على بعث إطار تعاون في هذا المجال وتطوير سياحة علاجية مشتركة بين البلدين".