تواصل السلطات المغربية تضييقها على الأسرى المدنيين الصحراويين ومصادرة أبسط حقوقهم, حيث منعت إدارة السجن المغربي المحلي "آيت ملول 2", بضواحي مدينة أكادير (جنوب المغرب), الأسير الصحراوي ضمن مجموعة "أكديم إزيك", إبراهيم ددي إسماعيلي, من زيارة أفراد عائلته له بشكل مقصود.
ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص), نقلا عن رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية, أنّ قرار المنع من الزيارة الذي أقدمت عليه الإدارة السجنية بـ "آيت ملول 2" في حق مليكة إسماعيلي ابنة الأسير المدني الصحراوي إبراهيم ددي إسماعيلي و زوجها و حفيدة هذا الأخير بداعي عدم توفرها وأفراد العائلة على جواز التلقيح, يأتي "في إطار الإجراءات التعسفية التي يعاني منها الأسرى المدنيون الصحراويون وعائلاتهم".
وأكدت ابنة الأسير الصحراوي أنّ زوجها أدلى لحظة طلب الزيارة، بشهادة التلقيح أو ما يعرف بجواز التلقيح, كما تتوفر فيه الصفة القانونية المعمول بها لولوج المؤسسات السجنية لإجراء زيارات عائلية, إلاّ أنّ مدير السجن رفض السماح لهذا الأخير وحفيدة الأسير المدني الصحراوي إبراهيم ددي إسماعيلي بإجراء زيارة عائلية, ما يعتبر انتهاكاً واضحاً للحقوق الأساسية والمشروعة لهذا الأخير.
ويتواجد الأسرى المدنيون الصحراويون مجموعة "أكديم إزيك" في عدة سجون مغربية بموجب أحكام جائرة وقاسية تتراوح بين العشرين سنة والحبس مدى الحياة, صدرت خلال محاكمة جائرة تفتقد لضمانات ومعايير المحاكمة العادلة جرت أطوارها بمدينة سلا المغربية, بشهادة منظمات دولية وازنة تعنى بحقوق الإنسان، مثل "هيومن رايتس ووتش" و"أمنيستي أنترنسيونال", على خلفية التفكيك الهمجي لمخيم النازحين الصحراويين شهر نوفمبر سنة 2010 في منطقة أكديم إزيك شرق مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة.