الصحراء الغربية :تنظيمات طلابية دولية تجدد دعمها للكفاح العادل للشعب الصحراوي

مؤتمر الطلبة الصحراويين
07/08/2022 - 11:11

ينتظر أن تختتم اليوم أشغال المؤتمر الرابع لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب بمشاركة دولية واسعة، حيث انطلقت أعماله مساء الجمعة بمخيم لعيون للاجئين الصحراويين تحت شعار "الطلبة الصحراويون ... جنود للتحرير وقوة للبناء"، بمشاركة مئات المندوبين وأزيد من 150ممثل عن مختلف التنظيمات الطلابية الدولية

وأكد مسؤول أمانة التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو، خطري أدوه، أن المؤتمر الرابع لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، ينعقد في ظرف متميز من الكفاح العادل للشعب الصحراوي، مؤكدا أن المعركة متواصلة حتى الاستقلال التام.

وأوضح خطري أدوه في كلمته خلال انطلاق فعاليات المؤتمر، أن" الطالب الصحراوي اليوم نموذجا في الوعي والالتزام وسخائه في كل المجالات، كيف لا -وهم الذين تخلوا عن مقاعد الدراسة والتحقوا بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وظلوا على ذلك العهد"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية.

وذكر خطري أدوه بنماذج التحقت بصفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي بعد استئناف الكفاح المسلح مبرزا الدور المحوري لأبطال الانتفاضة والمرأة الصحراوية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. وأشار إلى ما يقوم به الاحتلال المغربي من خلال دسائسه وارتمائه في حضن الصهاينة مطالبا الأمم المتحدة بالوقوف والتعاطي مع الملف الصحراوي فلا فائدة ولا حل الا بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير المصير والحرية.

بدوره، شدد والي ولاية العيون، إبراهيم المخطار بومخروطة على ضرورة استحضار المرحلة الحالية التي تمر بها القضية الصحراوية مؤكدا على الدور الكبير الملقى على عاتق الفئة الطلابية داعيا اياها إلى اغتنام الفرصة لتحقيق الأهداف المرجوة.

وكتبت وكالة الأنباء الصحراوية تقول إن هذا المؤتمر الذي يحمل اسم الشهيد "بكار لغظف أبيه " ينعقد في «ظل جملة من التطورات والمكاسب أبرزها العودة للكفاح المسلح بعد الخرق المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020 والدخول في المواجهة المباشرة مع الإحتلال، وهو ما يضع الفئة الطلابية على المحك والبحث خلال المؤتمر عن الاليات والاجراءات الكفيلة بمواكبة هذه التطورات وخصوصا دعم جيش التحرير الشعبي الصحراوي بالقدرات والكفاءات البشرية المؤهلة للمساهمة في ربح المعركة المصيرية "

تضامن واسع من الحركة الطلابية العالمية

ودعا المشاركون في الندوة الدولية الطلابية الخامسة، السبت، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى الضغط على دولة الاحتلال المغربية، لوقف كل التصرفات غير الإنسانية، التي تستهدف حرية وحقوق الشعب الصحراوي في ممارسة سيادته على أرضه والتمتع بكافة حقوقه المشروعة، كما دعوا إلى الوقف الفوري لممارسة الاعتقال والقمع، الذي يستهدف حريات الرأي والتنقل بكل حرية، وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في الحرية والاستقلال.

وفي هذا الإطار، تطرق ممثل الوفد الجزائري المشارك في الندوة، الذي يمثل الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين والاتحاد العام الطلابي الحر، إلى دور ومهام بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية "المينورسو"، وأسباب وجودها (..).

وتفاعل المشاركون في الندوة الدولية، حول هذا الموضوع، حيث أجمعوا على ضرورة احترام تطبيق القانون الدولي والتزام بعثة "المينورسو" بالدور المؤكل لها، ومهمتها المتمثلة في تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي، وهو الموقف الذي عبر عنه ممثلو منظمة الاتحاد الشباني الأوربي الحر.

وبدورها حثت الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين على ضرورة «خلق نواة فاعلة للضغط على المجتمع الدولي من أجل انصاف الشعب الصحراوي في حقه في الحرية والاستقلال".

كما ناقشت الندوة الدولية، الأساليب الجديدة للكفاح الوطني والحاجة إلى تجديد وسائل المرافعة والمقاومة والضغط الهادف إلى تحقيق العدالة وإعطاء الشعب الصحراوي حقه في الحرية والاستقلال، حسب ما أكده اتحاد الطلبة الاشتراكيين النمساوي.

من جانبها، ألحت المنظمة الطلابية الشيلية، على ضرورة التضامن الطلابي وتقويته ومواصلة الاتصال والتنسيق لتمديد وتقوية أواصر الأخوة والتضامن الدولي الهادف إلى دعم الكفاح المشروع الذي يخوضه الشعب الصحراوي في جميع الميادين.

واستنكرت جل المنظمات الطلابية والشبانية الأجنبية المشاركة في الندوة "الوضع الحقوقي بالأرض المحتلة"، مطالبة بإطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين السياسيين الصحراوين، وبفك الحصار الإعلامي المفروض على الأرض المحتلة والسماح للمنظمات والجمعيات والوفود الأجنبية بزيارة الإقليم، كما تم أيضا التنديد بكافة أشكال القمع والتضييق الممارس في حق الصحراويين العزل.

ونظم المشاركون وقفة تضامنية مع الطلبة الصحراويين القابعين بسجون الاحتلال المغربي، وعبرت الشعارات المرفوعة عن رفض الاحتلال وسياساته في الجزء المحتل من الصحراء الغربية.