اليوم الوطني للشعر: استحضار روح شاعر الثورة مفدي زكرياء في لقاء بالجزائر العاصمة  

مفدي
16/08/2022 - 21:03

 انطلقت مساء اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة فعاليات التظاهرة الثقافية التي تنظمها الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون, تزامنا وإحياء اليوم الوطني للشعر المصادف للذكرى ال 45 لوفاة شاعر الثورة  مفدي زكرياء. 

و بالمناسبة, أشار نائب رئيس الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون, الفنان عبد النور شلوش في كلمته الافتتاحية إلى "أهمية الحفاظ على ذاكرة أعلام الثقافة الجزائرية واسترجاع ما قدموه من إبداعات في شتى المجالات لتعزيز الهوية الوطنية و القيم والإنتماء خاصة ونحن نحتفل بالذكرى ال60 للاستقلال",  مشيرا أن "شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكرياء صاحب النشيد الخالد "قسما" و غيره من الشعراء الذين كانوا صوتا للثورة الجزائرية ومرآة للشعب ينبغي  الإحتفاء بهم كونهم صنعوا مجد الجزائر". 

بدوره اشار الأمين العام لمؤسسة مفدي زكريا, جابر باعمارة, أن " الشاعر مفدي زكرياء رمز من رموز الثقافة الوطنية الأصيلة" و "شاعر الحركة الوطنية والثورة التحريرية" صاحب النشيدين "فداء الجزائر" و"قسما" وأناشيد عديدة اخرى  وقصائد بالفصيح والشعبي إضافة الى انتاجه النثري من خطب سياسية ومقالات صحفية حيث عكفت المؤسسة على جمعها وطبعها". 

وتم خلال اللقاء الأدبي تكريم "مؤسسة مفدي زكرياء" ومجموعة من الشعراء على غرار حبيبة محمدي , منيرة سعدة خلخال , المترجم الباحث محمد أرزقي فراد و الشاعرين آدم فتحي من تونس و الشيخ أبو شجة من موريتانيا. 

وتتواصل فعاليات التظاهرة الثقافية التي تعقد في إطار برنامج الإحتفالات المخلدة للذكرى ال60 للاستقلال على مدار يومين ببرمجة سلسلة من القراءات الشعرية, والمداخلات التي تتمحور حول الشاعر المبدع مفدي زكرياء و الثورة التحريرية, ضمنها ندوة حول " الثورة الجزائرية مصدر إلهام لشعراء العالم" يتم خلالها تقديم مداخلات منها قراءة في كتاب "منارات في حياة مفدى زكرياء", "مؤسسة مفدي زكرياء, المنجزات و التحديات", "الثورة الجزائرية في الشعر  العراقي" , "الثورة الجزائرية في الشعر السعودي" , "الثورة الجزائرية في النص  
الشعري العربي", في حين سيتم في اليوم الختامي الاعلان عن المتوجين في المسابقة الشعرية جائزة "شيرين .. قصيدة". 

يذكر أن مفدي زكرياء الملقب بشاعر الثورة واسمه الحقيقي زكرياء الشيخ من مواليد 12 جوان 1908 ببني يزقن بغرداية, درس في عنابة ثم انتقل إلى تونس أين درس بالمدرسة الخلدونية و بجامع الزيتونة قبل أن يعود إلى الجزائر سنة 1926.

 واكب الشاعر الحركة الوطنية بشعره و بنضاله و له من الدواوين المطبوعة, " الياذة الجزائر", "اللهب المقدس" ,"تحت ظلال الزيتون" و "من وحي الأطلس" كما أنه مؤلف النشيد الوطني "قسما" الذي كتبه عندما كان سجينا عام 1955 وقد توفي في 17 أغسطس 1977.