هبّة تضامنية واسعة مع ضحايا حرائق الغابات

تضامن
21/08/2022 - 16:20

تشهد ولايات عديدة من الوطن، هبّة تضامنية واسعة مع المتضررين من حرائق الغابات الأخيرة التي مست عددًا من ولايات شرق البلاد الأربعاء الماضي.

بحسب مراجع رسمية، شهدت ولاية سوق أهراس إلى غاية اليوم الأحد، جمع 35 طنًا من مختلف المواد الغذائية (سكر، زيت، سميد، فرينة، بطاطا ومياه معدنية)، والأفرشة والأغطية، وأعلن والي سوق أهراس، لوناس بوزقزة، عن استلام كميات من  الأدوية والمواد الطبية الخاصة بمعالجة الحروق، في وقت انطلقت قافلة تضامنية ثانية اليوم الأحد من باتنة باتجاه ولاية الطارف الإنسانية الموجهة للعائلات المتضررة بفعل حرائق الغابات.

وضمّت القافلة مساعدات إنسانية متنوعة منها مواد غذائية واسعة الاستهلاك وأدوية وألبسة لمختلف الأعمار وأفرشة وأغطية, إلى جانب كمية معتبرة من مواد تغذية الحيوانات لفائدة حيوانات حديقة برابطية بالقالة.

وشارك في هذه القافلة المنظمة من طرف الجمعية المحلية "تنمية بلا حدود" الخيرية والتي ضمّت 4 شاحنات, بحسب رئيسها نور الدين بن مهدي, محسنون من مختلف بلديات ولاية باتنة وكذا أفراد من الجالية الوطنية المقيمة بالخارج وجمعية التجار والحرفيين لأولاد جلال, حيث لبوا جميعا النداء الذي وجهته الجمعية عبر منصات التواصل الاجتماعي لجمع أكبر كمية ممكنة من المساعدات.

وكانت قافلة أولى انطلقت من ولاية باتنة السبت بإشراف والي الولاية, توفيق مزهود, ضمّت 18 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية متنوعة منها مواد غذائية وأغطية وأفرشة وألبسة ومياه معدنية بوزن إجمالي يفوق الـ 170 طنًا.

وصرّح والي الولاية بأن هذه المبادرة تعكس قيم التضامن المتأصلة وسط الجزائريين, مشيرا إلى العملية مستمرة باتجاه هذه المناطق المتضررة جراء الحرائق.

إلى ذلك، تم منذ الجمعة الماضي بسوق أهراس، الشروع في توزيع المساعدات على مستحقيها حيث تمّ تسليم 3 طرود لكل عائلة والعملية متواصلة، فيما جرى تنصيب لجنة على مستوى الولاية مكلفة باستقبال وتوزيع هذه المساعدات تتكون من مديريتي الإدارة المحلية والنشاط الاجتماعي والتضامن.

وتم إحصاء إلى غاية اليوم 216 عائلة عبر 7 بلديات مستها الحرائق بالولاية وهي سوق أهراس، الزعرورية، ويلان، المشروحة، تيفاش، لحنانشة ولخضارة، وشارك في العمليات التضامنية متطوعين من الهلال الأحمر الجزائري وكذلك عدد من المتعاملين الاقتصاديين العموميين والخواص و محسنين بولاية سوق أهراس.

في غضون ذلك، انطلقت بعد ظهر اليوم الأحد من أمام مقر ولاية برج بوعريريج قافلة تضامنية ثانية موجهة للمتضررين من حرائق الغابات بولايتي الطارف وسوق أهراس.

وأشرف والي ولاية برج بوعريريج، محمد بن مالك، برفقة السلطات المحلية المدنية والعسكرية على انطلاق القافلة التي تضم 12 شاحنة محملة بأكثر من 80 طنًا من مختلف المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع وافرشه وأغطية ومواد تنظيف ومواد طبية لمعالجة الحروق، والتي تعد "الثانية من نوعها" انطلاقًا من برج بوعريريج بعد الأولى المرسلة الجمعة الماضي.

وأعرب الوالي عن امتنانه لكافة المحسنين من موطنين وجمعيات ومؤسسات اقتصادية الذين أسهموا في إنجاح هذه المبادرات التي تعكس روح التضامن الراسخة لدى الجزائريين، مؤكدًا أنها ستتواصل في غضون الأيام المقبلة.

قوافل بالجملة في قسنطينة ومعسكر وسطيف

انطلقت اليوم الأحد من قسنطينة عدة قوافل تضامنية محملة بمساعدات إنسانية نحو ولايتي الطارف وسوق أهراس اللتين مستهما حرائق الغابات الأسبوع الماضي وذلك بمبادرة من الحركة الجمعوية المحلية.

ويتعلق الأمر بعدة قوافل محملة على الخصوص بمواد صيدلانية ومنتجات غذائية ذات الاستهلاك الواسع وبطانيات وأفرشة, بالإضافة إلى ألبسة وذلك في إطار مبادرة قامت بها جمعيات محلية ومواطنين بهدف مساعدة سكان المناطق المنكوبة.

محمد لكحل رئيس اللجنة الاجتماعية بجمعية الإصلاح والإرشاد التي بادرت إلى هذه العملية التضامنية، قال: "منذ الساعات الأولى لاندلاع حرائق الغابات ونحن بجانب سكان المناطق المنكوبة وذلك ضمن هبة تضامنية التي تتضاعف بوتيرة سريعة في ظرف عصيب تمر به البلاد". 

وأفاد المسؤول الجمعوي أنّ عملية مماثلة تمّ تنظيمها الجمعة الماضية من طرف أعضاء الجمعية وذلك بهدف تلبية احتياجات الهياكل الصحية في مجال الأدوية، كما انطلقت قافلة مماثلة نحو ولاية الطارف انطلاقا من بلدية عين السمارة بمبادرة للجمعية المحلية "دعاوى الخير", بحسب ما أكده رئيسها لقمان عزيزي.   

وكانت القافلة محملة بمواد صيدلانية ومستلزمات طبية ومياه معدنية وأفرشة وبطانيات وألبسة موجّهة لفائدة السكان المتضررين من الحرائق بمناطق الظل والمناطق الجبلية, وفقا لعزيزي الذي أضاف بأن عمليات جمع المساعدات تم الشروع فيها للمرة الثانية لفائدة منكوبي ولاية سوق أهراس.

زيادة على ذلك, فإنّ الجهود متواصلة بالولاية من خلال مبادرات لجمعيات ذات طابع إنساني واجتماعي, من بينها جمعية "كافل اليتيم" و "الإحسان" لتعزيز القوافل التضامنية لمساعدة سكان المناطق المنكوبة من حرائق الغابات الأخيرة.

من جانب آخر, تجنّد عديد المواطنين بحيي بوذراع صالح وعباس بمدينة قسنطينة اليوم الأحد للمساهمة في تقديم المساعدة للعائلات المتضررة من حرائق الغابات التي اندلعت بكل من القالة (الطارف) وسوق أهراس.

يُشار كذلك إلى أنّ ست شاحنات صغيرة أخرى محملة بمساعدات, خاصة منها أدوية علاج الحروق قد توجهت إلى ولايتي الطارف و سوق أهراس, حسب ما ذكره عضو بهذه المجموعة من المتطوعين.

بالتزامن، انطلقت اليوم الأحد من أمام مقر لجنة الهلال الأحمر الجزائري بمعسكر قافلة تضامنية موجهة لفائدة المتضررين من حرائق الغابات الأخيرة التي شهدتها ولاية سوق أهراس على غرار عدد من ولايات شرق البلاد.

وتضمّ هذه القافلة المنظمة بمبادرة من اللجنة الولائية المذكورة والتي أعطى إشارة انطلاقها والي ولاية معسكر, عبد الخالق صيودة, ست شاحنات محملة بأزيد من 80 طنا من المواد الغذائية, فضلا عن أغطية ومياه معدنية ومساعدات أخرى.

وتبرع بهذه المساعدات العينية محسنون من ولاية معسكر, حسبما ذكره لوكالة الأنباء الجزائرية رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بن علي درير، ويندرج تنظيم هذه القافلة في إطار العملية التضامنية الكبرى التي أطلقتها اللجنة الولائية المذكورة في نهاية الأسبوع الماضي لجمع أكبر عدد من المواد الغذائية والأغطية والأفرشة والألبسة لمساعدة المتضررين من حرائق الغابات الأخيرة بولاية سوق أهراس، وفي كلمته بالمناسبة, أشاد الوالي عبد الخالق صيودة بهبّة محسني ولاية معسكر لمساعدة إخوانهم المتضررين من حرائق الغابات الأخيرة.

وعرفت سطيف مساء اليوم الأحد انطلاق قافلة تضامنية محمّلة بـ 260 طنًا من المساعدات لفائدة المتضررين من حرائق الغابات بولايتي الطارف وسوق أهراس، بالإضافة إلى بلدية عين السبت شمال سطيف.

وأشرف على هذه المبادرة التضامنية انطلاقًا من حظيرة مؤسسة الاستصلاح والتهيئة الريفية بالمنطقة الصناعية لمدينة سطيف والي ولاية سطيف كمال عبلة، بحضور مدير غرفة التجارة والصناعة الهضاب رشيد سلام وممثلين عن بعض المتعاملين الاقتصاديين.

وفي تصريح للصحافة، أوضح والي ولاية سطيف أنّ هذه القافلة مكوّنة من 20 شاحنة كبيرة محملة بـ 260 طنًا من المساعدات الإنسانية المتنوعة على غرار مواد غذائية ومياه معدنية ومواد صيدلانية خاصة التي تستعمل في علاج الحروق وأفرشة وبطانيات.

وأشاد والي سطيف بالمبادرة التضامنية للمحسنين و المتعاملين الاقتصاديين من القطاعين العام والخاص الذين موّلوا هذه القافلة، مترحّمًا في الوقت نفسه على أرواح ضحايا الحرائق، كما تمنى الشفاء العاجل للمصابين.

للتذكير، تعدّ هذه القافلة "الثانية من نوعها" التي تنطلق من سطيف بعد تلك التي توجهت يوم الخميس الماضي إلى الطارف وسوق أهراس.